فتيات سوريات أمام صور للأسد ونصر الله في دمشق
بهية مارديني من دمشق: مع طبول المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والتي تخفت تارة وتعلو تارة ، قالت شريحة عشوائية من المواطنين السوريين أن تصريحات المسؤولين الغربيين واللبنانيين المؤيدة للمحكمة والمحددة لموجباتها لم تستطع اختراق الشارع السوري ، وهذا ليس نجاحا للإعلام السوري الرسمي في أدلجة السوريين بقدر ماهو السبب أن السوريين يعتبرون أن بلادهم مستهدفة ، وان إحدى طرق استهدافها هو المحكمة الدولية ..
نحاول إلا ننظر إلى الشارع السوري بعين واحدة، ولكن بسؤال واحد ننطلق إليه ليبدو الجواب متقاربا:
تقول رنا 26 سنة (خريجة أدب إنكليزي)quot; الموهؤلاء.ولية ليست إلا وسيلة من وسائل الاستعمار الحديث وأوجدت كذريعة للتدخل المباشر في شؤون دول الشرق الأوسط ووسيلة ضغط على سوريا ولأن سوريا تمثل العقبة التي تقف في وجه المصالح الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة العربية ولتفكيك المقاومة المسلحة في لبنان بما أنها تشكل مع سوريا جبهة تصدي قوية لمصالحهم والخطر الأكبر على تحقيق أحلامهم باختصار هي حرب سياسية على المشروع القومي الذي يتراجع نتيجة تخاذل الدول العربية والمقاومة هدف مباشر لهذه المحكمة أيضاً بما تمثله من خطر على زوال الكيان الصهيوني وأمريكا وإسرائيل لا تخفي نواياها بل تظهرها علناً وبكل تبجح من خلال تدخلها السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية وبعض هؤلاء الناكرين للجميل من اللبنانيين الذين يتشدقون بأفظع الكلمات عن سوريا متناسين ما قدمته من تضحيات من اجل لبنان، ومنهم وليد جنبلاط ولو كانت سوريا كما يدعون لما استقبلت مئات الآلاف من اللبنانيين خلال عدوان تموز وقيام المواطن السوري بفتح بيته وتشاطر رغيف الخبز مع اللبنانيينquot;.
بدوره يؤكد أحمد 36 سنة (موظف) quot;المحكمة الدولية معروفة للجميع بأنها ليست عبارة إلا عن خطة لتنفيذ مشروع سياسي استعماري في المنطقة ولثني ذراع سوريا التي تقف عقبة أمام مصالح أمريكا وإسرائيل وهي قضية سياسية أكثر مما هي جنائية أو جريمة عادية كما أن أي شخص عادي يمكن أن يتكهن أو يعرف بأن وراء لتلك الجريمة هي إسرائيل وأمريكا نفسها لما أعلنته اللجنة وما تحدثت عن الأساليب المتطورة أو التقنيات المتطورة التي نفذت من خلالها الجريمة والتي لا تملك سوريا مثل تلك التقنيات وحتى نظام الحماية لسيارة الحريري التي لا يستطيع اختراقها إلا الدولة المصنعة... فهل يعقل أن تكون سوريا وراء تلك الجريمة وهؤلاء ....الذين يبيعون ضمائرهم مثل(زهير الصديق وغيره) ليسوا إلا عملاء خونة باعوا بلدهم بأرخص ثمن وباعوا كرامتهم وحين الانتهاء منهم سوف تتم تصفيتهم من قبل هؤلاء المخابرات التي يعملون معهاquot;.
من جهته يعتبر هاني 40 سنة (مدرس)quot; إن المحكمة عبارة عن كلام فارغ لإلهاء الرأي العام عن سياسة أمريكا وإسرائيل السياسية التي أثبتت عدم جدواها أو فشلها بالأحرى وعن غرق القوات الأمريكية في مستنقع العراق وقد حولوها إلى محكمة سياسية انتقامية لا إلى محكمة جزائية جرمية، ومع أن سوريا وبشهادة (براميرتس) تعاونت مع لجنة التحقيق الدولية بشكل كامل ومع ذلك لم يرض هؤلاء الشلة من ....اللبنانيين الذين يسمون أنفسهم (قوى 14 آذار) ومازالوا يتهمون سوريا ومتجاهلين الدول التي ذكرها التقرير في مجلس الأمن على أنها رفضت التعاون وهل هناك أذل من ذلك على أن سورية لا علاقة لها بهذه الجريمة المفتعلة من قبل الدول الغربيةquot;.
أما ربا 27 سنة (خريجة إعلام ) فأشارت إلى أنهم quot; يتحدثون عن الديمقراطية وهم مصابون بمرض (فصام الديمقراطية) فما يناسب أمريكا وتراه ملائماً لمصالحها تعمل على تشجيعه بحجة الديمقراطية أما العكس فلا، هل هناك مستوى ديمقراطية أكثر من انتخاب الشعب الفلسطيني (لحماس) ولأنها تتضارب مع مصالحها عاقبت هذا الشعب وما زالت رغم تشكيل حكومة وحدة وطنية تعاقبه وتفرض الحصار عليه وتمنع وصول المعونات له، وهؤلاء اللبنانيون الذين يطالبون بمحاكمة دولية والذين يسيرهم معلميهم في الغرب يبحثون عن غطاء قانوني أو دستوري لتغطية مواقفهم الخائنة فتراهم يتسابقون إلى شاشات التلفزة للعمل على تسلية الناس القابعة في بيتها حتى ضجرت منهم الشاشات وأصيب الشعب اللبناني والشعب العربي بالاشمئزاز كل ذلك من اجل المماطلة والتسويف وتعقيد الأزمة السياسية التي انعكست على كل المرافق الحياتية وباتت تهدد لبنان كما أنهم من خلال المحكمة الدولية يريدون توريط سوريا وتدمير حزب الله لأنهم الجبهة الوحيدة في وجه مطامعهم، ونحن كشعب سوري جميعنا لدينا رغبة عارمة كما الشعب اللبناني بمعرفة الحقيقة ومن وراء تلك الجريمة ونريد إنزال أشد العقوبات بالفاعلين والمحرضين، لكن لماذا تدويلها أليس لديهم ثقة بالقضاء اللبناني، وهذه المحكمة هي انتقاص للسيادة الوطنية اللبنانية وتهديد للعدالة والسلم الأهلي بما سيكون للسلطة القضائية الأجنبية من دور وإشراف على السلطة القضائية اللبنانية أليس ذلك انتقاصاً من سيادة لبنان؟ وهل هناك محكمة في التاريخ أنشئت للبت بقضية من هذا النوع؟quot;.
وشدد فادي 30 سنة (مهندس)quot; إن مسألة المحكمة الدولية ليست إلا مهزلة أو مسرحية لكن بإخراج أمريكا حيث أن السوريين باتوا وبدون شك يرون أن كل ما يحدث يتعدى بكثير مسألة التحقيق في قضية اغتيال رفيق الحريري ومعرفة الفاعلين فالأمر بالنسبة لهم أصبح قضية وطن وشعب بأكمله فهم يريدون توريط سوريا وجرها إلى اتفاقيات إذعان ، أيضاً في لبنان هناك من يلعب ويتاجر بدماء شعبه فقط لوضعهم تحت الوصاية الأمريكية من خلال محكمة دولية أو لجنة قضائية تشرف على القضاء اللبناني وبعدها تنسحب إلى أمور أخرى وهي طريقة جديدة لإدخال أمريكا إلى لبنان؟ فماذا يريد الشعب اللبناني وكلامي موجه لهؤلاء الذين يتلاعب بهم جماعة (14) آذار والذين يدعون أنهم يحمون لبنان ويحافظون على سيادته، هل يريدون أن تصل سوريا إلى ما وصل إليه العراق عندها يرتاح هؤلاء لماذا ينسون ما قدمه الشعب السوري والجيش السوري لحمايتهم من الحرب الأهلية وإيقاف نزيف الدم في الشارع اللبناني وكم من شاب من خيرة شبابنا استشهد على أراضيهم الآن يطالبون ويعملون على زعزعة استقرار سوريا وتجريمها بجريمة هم أدرى بمن وراءها ، فليكفوا عن تلك المخازي والاتهامات والشتائم والحقد وانتهاك السيادة السوريةquot;.