دبلوماسي: مشروع فرنسي أميركي عن الـ 1701 سيناقش في مجلس الأمن
موسكو: حذر مبعوث الكرملين الخاص الي الشرق الاوسط يوم الجمعة من أن الانقسامات داخل لبنان قد تتفاقم إذا تشكلت محكمة دولية بشأن اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري بشكل متسرع. ولم تتفق القوى السياسية المتنافسة في لبنان حتى الآن على شروط تشكيل المحكمة وهي محور أسوأ أزمة سياسية في لبنان منذ الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد بين عامي 5791 و0991.

وقال دبلوماسي غربي إنه بات من المرجح بشكل أكبر أن يستخدم مجلس الامن الدولي سلطات استثنائية لتشكيل المحكمة بدون موافقة جميع الاطراف في لبنان إذا اقتضى الامر ذلك.

وتملك روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن بصفتها من الأعضاء الخمسة الدائمين. وقال الكسندر سلطانوف وهو نائب لوزير الخارجية ومبعوث الكرملين الخاص إلى الشرق الاوسط quot;ننظر لهذه الفكرة بحذر لأن المسألة خطيرة للغاية.quot; وأضاف قائلا في مؤتمر صحفي quot;الخطوات غير المتأنية الآن لن تؤدي إلا لتفاقم التوتر وقد تؤدي إلى انقسام شديد وربما خطير بين الطوائف.quot;

وذكر أن احتمال أن تتوصل القوى اللبنانية لاتفاق بشأن المحكمة ينبغي ألا quot;تلغى من الحسبانquot;. والهدف من تشكيل المحكمة هو التحقيق في جريمة قتل الحريري في عام 5002 بعد أن اتهم سوريا بالتدخل في السياسة اللبنانية. وزعم قادة الأكثرية المناهضة لسوريا في البرلمان اللبناني أن دمشق كانت وراء قتل الحريري وهو ما تنفيه سوريا.

وكانكشف سفير جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة يحيا محمصاني في حديث إذاعي بث اليوم عن توزيع مشروع بيان رئاسي فرنسي- أميركي حول تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 سيطرح للنقاش على طاولة مجلس الأمن إعتبارًا من الأسبوع المقبل تمهيدًا لإقراره بعد الإتفاق عليه. وقال محمصاني لإذاعة (صوت لبنان) المحلية إن أبرز النقاط التي يتضمنها مشروع البيان تتركز على الحفاظ على إستقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه وبذل المزيد من الجهود لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار والتقيد بوقف الأعمال العدائية ومطالبة إسرائيل ولبنان بالتقيد بالتدابير الأمنية في الجزء الشمالي لمنطقة الغجر والمصادقة عليها.