فالح الحمراني من موسكو: قالت الولايات المتحدة انها تعقد الامال العريضـة على ان التعاون مع روسيا بشان ايران سيكون مثمرا، وانها تعتزم ان تاخذ بالاعتبار موقف موسكو من هذه القضية.وتاتي تلك التصريحات عشية وصول وزير الخارجية كوندليزا رايس غدا الاثنين لموسكو لاجراء مباحثات مع القيادة الروسية حول العديد من القضايا الخلافية بين البلدين. ويجمع المراقبون ان مباحثات صعبة تنتظر رايس بموسكو بكافة القضايا المدرجة المدرجة على جدول الاعلام، ويشيرون بذلك الى التصريحات المتشددة التي اطلقتها موسكو وواشنطن، عشية المباحثات.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن الناطق الرسمي باسم الخارجية الاميركة شون ماكورماك قوله ان الجانب الاميركي يامل بمشاورات جيدة خلال الزيارة التي ستقوم بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس لروسيا. وعلى حد قولـه فان الولايات المتحدة الاميركية تريد التعاون مع روسيا بشان القضية، مثلما كان في السابق. واضافquot; لقد كان التعاون بيننا جيدا عند اعداد قرار مجلس الامن الدولي السابق، واجرينا مشاورات مثمرة. ونريد ان تتواصل هذه العمليـة ليكون بمقدورنا مناقشة الخطوات اللاحقـةquot;.

واعترف كاكورماك في الوقت نفسه باختلاف وجهات النظر بين البلدين، مشيرا الى استعداد واشنطن الاخذ بالاعتبار ما يريده الروس. من جهتها وصفت كوندليزا رايس العلاقات بين اميركا وروسيا بانها quot;صعبةquot;. في الوقت نفسه اشارت الى ان واشنطن وموسكو تتعاونان بشكل جيد في الكثير من المجالات.مشيرة الى ان التعاون مع روسيا يسير بنجاح على صعيد حل المشاكل القائمة مع ايران وكوريا الشمالية. لكنها اعربت في غضون ذلك عن قلق واشنطن quot; من التطورات الداخلية بروسياquot;.

وقالت ان الاصلاحات يجب ان تشمل السلطة التشريعية وحرية الصحافة واستقلالية المحاكم.كما اكدت رايس قلق اميركا من علاقات روسيا ببعض الدول المجاورة quot; اننا نبغي اقناع الروس بان ظهور دول ديمقراطية على حدودهم سواء كانت هذه جورجيا ام اوكراينا، لن تسبب لهم المتاعب، واننا نقيم علاقات متينة مع هذه البلدانquot;.

ومن المرتقب ان تبحث رايس خلال زيارتها لموسكو في 14 و15 مايو الحالي القضايا الاقليمية وخطط اميركا نشر اجزاء النظام الدفاعي المضاد للصواريخ باوروبا، والوضع المتعلق بمعاهدة الحد من القوات التقليدية باوروبا والعلاقات الثنائية، الى جانب المشاكل النووية الايرانية والكورية الشمالية.

في غضون ذلك اكدت وزارة الخارجية الروسية للسفارة الاميركية بموسكو ان الرئيس بوتين لم يكن ينوي في كلمته امام العرض العسكري بموسكو في 9 مايو المقارنة بين السياسة التي تنتهجها اميركا وسياسة المانيا النازية.

وكان بوتين قد قال في كلمته ان خطر الحرب والمواجهة في العالم لم تتراجع اليوم quot; انها فقط تتحول وتغير وجههاquot; quot; وتنطوي هذه الاخطار كما شانه في زمن الرايخ الثالث على احتقار حياة البشر والادعاء بالفرادة بالعالم وفرض الارادةquot; على الاخرين. واعتبر مراقبون ان بوتين كان لمح بذلك الى اميركا.