بترا (الاردن): وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الثلاثاء الى الاردن حيث يلتقي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لبحث سبل احياء عملية السلام. وأكد مصدر مسؤول في الديوان الملكي الاردني ان العاهل الاردني سيحض اولمرت على قبول مبادرة السلام العربية.
وقال المسؤول ان الملك عبد الله quot;سيستقبل اولمرت حوالى الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي (9:00 تغ)quot;، موضحا ان المباحثات ستتركز على مبادرة السلام العربيةquot; التي اعادت القمة العربية الاخيرة في آذار/مارس في الرياض تفعيلها. واضاف quot;سنحاول رغم معرفتنا بانه يمكن الا يكون هناك استعداد اسرائيلي لكن سنحاول باستمرار الضغط على اسرائيل في هذه القضاياquot;.
وكان يفترض ان يتم اللقاء في مدينة البتراء الاثرية على هامش مؤتمر حائزي جائزة نوبل الذي يعقد هناك على مدى يومين، الا ان مكان عقده تغير. واوضح ان quot;هناك قضايا اخرى يتم بحثها مثل قضايا الانتهاكات التي تحدث في القدس والاستيطان وقضية الاسرى الاردنيين لدى اسرائيلquot;.
وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت إن هذا هو أول لقاء بين زعيم عربي واولمرت منذ قمة الرياض. وإن الملك قطبٌ أساسي في المنطقة، وقد دعا رئيس الوزراء إلى مناقشة مسائل ثنائية واقليمية وكذلك المبادرة العربية.
وقد تحفظ اولمرت عن مبادرة السلام العربية، مشيرًا إلى انفتاحه على إجراء مناقشات. من جهته اعتبر العاهل الأردني أن هذا المشروع يشكل quot;فرصة تاريخيةquot; للسلام في الشرق الأوسط. وتقترح المبادرة العربية على اسرائيل تطبيع العلاقات مقابل إنسحاب شامل من الاراضي العربية المحتلة في حرب حزيران/يونيو 1967 وانشاء دولة فلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم.
وأضافت أيسين أن رئيس الوزراء يستفيد من دعم واسع في البرلمان ومن دعم حكومته. وهو يشعر بأن لديه القدرة والوسائل لدفع عملية السلام إلى الأمام.
وكلفت الجامعة العربية مصر والأردن،وهما البلدان العربيان الوحيدان اللذان يقيمان علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء مع اسرائيل، باقناعها بالقبول بالمبادرة العربية. وعشية محادثاته مع اولمرت الذي كان قد إلتقى به في كانون الأول/ديسمبر في الأردن، طلب الملك عبد الله مساعدة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الذي زار الاردن، لاطلاق عملية السلام المتعثرة الآن.
من جانبه، قال وزير الخارجية الاردنية عبد الاله الخطيب العائد من اجتماعات مع نظرائه الاوروبيين والعرب في بروكسل quot;نود استغلال هذا الزخم بغض النظر عن وضع الحكومة الاسرائيليةquot;، في اشارة الى الازمة التي تواجهها حكومة اولمرت. واضاف quot;سنحاور اي حكومة كانت الان حتى اجراء انتخابات جديدة هناكquot;.
ولم يسجل في الأشهر الأخيرة أي تقدم حقيقي، فيما السياسة الاسرائيلية تراوح مكانها منذ اضعف تقرير رسمي حول اخفاقات الحرب الصيف الماضي في لبنان، موقف اولمرت بتحميله مسؤولية سلسلة من الاخفاقات. ودعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اولمرت صراحة إلى الإستقالة في وقت يسجل رئيس الوزراء أرقامًا قياسية في تدني شعبيته في استطلاعات الرأي.
التعليقات