مراد النتشة من دبي: على هامش الزيارة الرسمية التي تستغرق ثلاثة أيام، عقد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة و السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان جلسة مباحثات رسمية ظهر اليوم في قصر العلم العامر في مسقط، تم خلالها استعراض مسيرة العلاقات الاخوية المتميزة وسبل الارتقاء بها الى آفاق أرحب لانجاز المزيد من المكاسب لما فيه مصلحة شعبي البلدين الشقيقين.

وتناولت المباحثات أيضا عددا من القضايا المشتركة التي تهم دول مجلس التعاون الخليجي والسبل الكفيلة بتعزيز مسيرة المجلس ودعم العمل الخليجي المشترك وصولا الى تحقيق ما تصبو اليه شعوب دول المجلس.. اضافة الى تبادل الرأي ووجهات النظر حول مجمل الاوضاع الراهنة في المنطقة والتطورات والمستجدات العربية والاقليمية والدولية.

ورحب السلطان قابوس بن سعيد في بداية المباحثات بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له، معربا عن سعادته والشعب العماني بهذه الزيارة لبلدهم الثاني وقال ان هذه الزيارة تأتي في اطار التواصل الاخوي العريق والمستمر لترسيخ جسور التعاون الوثيق القائم بين البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات، مؤكداً أن هذه الزيارة ستكون لها نتائج طيبة في دعم مسيرة التعاون والتنسيق والتكامل بين البلدين بما يعود بالخير والمنفعة وتحقيق المزيد من الرخاء للشعبين الشقيقين.

ونوه السلطان قابوس بتطابق رؤى ومواقف البلدين الشقيقين تجاه العديد من القضايا الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك . وأعرب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عن سروره البالغ بزيارة سلطنة عمان الشقيقة والالتقاء مع السلطان قابوس بن سعيد والشعب العماني العزيز مؤكدا حرص دولة الامارات على تمتين دعائم العلاقات الاخوية الوطيدة مع سلطنة عمان الشقيقة على جميع المستويات بما يجسد الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين .

وعبر الشيخ خليفة عن ارتياحه لما وصلت اليه العلاقات بين سلطنة عمان ودولة الامارات من تميز وتطور مؤكدا العزم على الارتقاء بهذه العلاقات على الصعد كافة لتحقيق الرخاء والمستقبل المشرق لشعبي البلدين الشقيقين.

ومن جهة أخرى بارك الشيخ خليفة بن زايد والسلطان قابوس بن سعيد، مشروع الربط الالكتروني بين دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان الشقيقة من خلال منفذ حتا البري الاماراتي ومنفذ الوجاجة البري العماني، حيث أصدرا اوامرهما من الوزارات المعنية في البلدين الشقيقين بضرورة الاسراع باستكمال الربط الالكتروني في باقي المنافذ الحدودية بين البلدين مؤكدين أهمية هذا المشروع في تعزيز الروابط الاخوية الوثيقة بين الشعبين الشقيقين.

وقد أثبتت المرحلة التجريبية لمشروع الربط الالكتروني من خلال منفذي حتا والوجاجة التي دشنت في كانون الثاني / يناير الماضي بالتنسيق بين ادارتي الجنسية في البلدين نجاحا كبيرا من خلال التطبيق العملي للمشروع الذي سهل اجراءات عبور مواطني البلدين ومواطني دول مجلس التعاون وستشمل هذه الاجراءات المقيمين في البلدين في مرحلة لاحقة ويتيح نظام الربط الالكتروني الفريد من نوعه على مستوى المنطقة توفير اجراءات دخول وخروج سهلة ومبسطة للمسافرين اذ لايتطلب من المسافر القادم من سلطنة عمان الى الامارات سواء كان مواطنا عمانيا او مقيما اي اجراءات خروج من منفذ الوجاجة العماني حيث تتم اجراءات الخروج والدخول العادية من منفذ حتا الاماراتي وفي المقابل فان المسافر من الامارات الى سلطنة عمان الشقيقة يقوم باجراءات الخروج والدخول عبر منفذ الوجاجة دون الحاجة الى الوقوف بمنفذ حتا البري.

كما تناولت المباحثات أيضاً عدداً من القضايا المشتركة التي تهم دول مجلس التعاون الخليجي والسبل الكفيلة بتعزيز مسيرة المجلس ودعم العمل الخليجي المشترك وصولا الى تحقيق ما تصبو اليها شعوب دول المجلس، إضافة الى تبادل الرأي ووجهات النظر حول مجمل الاوضاع الراهنة في المنطقة والتطورات والمستجدات العربية والاقليمية والدولية.

هذا وقد تمت المباحثات بحضور الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء و الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية و الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد ال مكتوم رئيس سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والاعلام و سلطان بن سعيد المنصوري وزير تطوير القطاع الحكومي و أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة ومحمد علي العصيمي سفير الدولة لدى سلطنة عمان.

وحضرها من جانب سلطنة عمان الشقيقة، السيد على بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني و الفريق أول على بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني و السيد سعود بن ابراهيم البوسعيدي وزير الداخلية و السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي رئيس جهاز الرقابة المالية رئيس بعثة الشرف المرافقة لرئيس الدولة ويوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية والشيخ محمد بن مرهون بن على المعمري سفير سلطنة عمان لدى الدولة.