مهند سليمان من المنامة:في جلسة مباحثات سريعة استضافتها قاعة التشريفات بمطار الكويت الدولي استعرض الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني مع نظيره الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والتي تشهد نموا مطردا بفضل الحرص المتبادل على تنميتها وتطويرها ، ونوه الجانبان بمستوى العلاقات البحرينية الكويتية التي تشهد تقدما كبيرا دون التأثر بالمتغيرات العالمية التي زادتها قوة ومتانة، وذلك بفضل الرعاية التي تحظى بها هذه العلاقات من القيادتين في البلدين.

وعبر رئيس وزراء البحرين حسب بيان لوكالة انباء البحرين عن اعتزاز بلاده وتقديرها للتعاون الثنائي مع دولة الكويت، مثمنا عاليا إسهامات دولة الكويت في المشاريع التنموية التي تقام في المملكة ودعمها للتعاون والتكامل الخليجي، و تناولت المباحثات مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين ، حيث اتفق رئيسا الوزراء على أهمية التكامل والتوأمة بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصلحتهما المشتركة والرخاء لشعبيهما الشقيقين.

واستعرض الجانبان مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما قطعه التعاون بين الأشقاء في دول المجلس من مراحل متقدمة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية وغيرها من المجالات، حيث تم التأكيد على ضرورة تدعيم هذا الكيان الخليجي quot;لتحقيق ما نصبو إليه جميعا من مشاريع مشتركة وتنمية شاملة وتعميق المواطنة الخليجية و تأمين متطلبات الرخاء والازدهار لدولنا وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الخليجquot;.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية فقد بحث الجانبان جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومستجدات الأوضاع وتطوراتها على الساحتين الإقليمية والدولية .

واكد الشيخ خليفة ردا على استفسارات للصحافيين على أهمية تبادل مثل هذه الزيارات الأخوية بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدورها في إعطاء دفعا قويا للعلاقات الخليجية وتزيد من مستوى التنسيق بين دول المجلس خاصة في ظل تطورات الأوضاع التي تتطلب التشاور المستمر،وقال quot;أننا مطمئنون بأن حكمة القادة الخليجيين ستسهم في توطيد العلاقات بين دول المجلس وستعزز من اركان الكيان الخليجي بما يضمن قدرته على التعامل الأمثل مع المتغيرات العالميةquot;.

وقبل مغادرته للكويت حضر رئيس الوزراء البحريني مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفل تخريج الدفعة 34من الضباط العسكريين والدفعة11 من الضباط الجامعيين بكلية علي الصباح العسكرية ، وبدأ العرض العسكري والذي تميز بالدقة والإتقان والحرفية والروح القتالية العالية وأظهر بصورة جلية المستوى العسكري والاكاديمي الذي تميزت به الكلية كما عكس مستوى الخريجيين المتميز.

وهنأ رئيس الوزراء الشيخ خليفة الخريجيين البحرينيين الذين التقاهم عقب حفل التخرج ، وقال لهم إن الدفاع عن الوطن هو من أسمى الواجبات والأعمال وشرف لايضاهيه شرف، وحثهم على ضرورة مواصلة التحصيل العلمي وعدم الاكتفاء بمرحلة علمية معينة لأن ذلك هو الطريق الأضمن للتقدم والرفعة وتوفير الحماية بكافة أشكالها الثقافية والعسكرية للوطن.

ونوه رئيس الوزراء بكلية علي الصباح العسكرية كأحد الكليات العسكرية العريقة في المنطقة وبالبرامج التدريبية المتطورة التي تقدمها ودورها في صقل الطلبة العسكريين وإكسابهم المهارات العسكرية بشقيها النظري والميداني، بمستوى التعاون القائم بين الكليات العسكرية بمملكة البحرين وكلية علي الصباح والذي بدا جليا في أعداد الطلبة الذين ينتظمون في الدورات التدريبية التي تنظمها الكلية والذي يعد نتاجا للعلاقات المتميزة التي تربط مملكة البحرين بدولة الكويت وما يشهده التعاون المشترك بينهما من تطور ونماء في مختلف المجالات ومنها العسكرية والدفاعية والتدريبية.