زوجة مروان البرغوثي تقف أمام بوستر خاص به
أسامة العيسة من القدس : أعلن المتنافسون الثلاثة على منصب رئيس دولة إسرائيل، استعدادهم، للتوقيع على أمر بالإفراج عن القائد الفتحاوي مروان البرغوثي، في حالة طلب المستوى السياسي ذلك.

ويترشح على المنصب، شمعون بيرس مرشح حزب كاديما، والنائب في الكنيست عن حزب الليكود ريفون ريفلين، والنائبة كوليت افيدال من حزب العمل.

وحسب صحيفة يديعوت احرنوت، فان الثلاثة ابدوا استعدادهم التوقيع على أوامر بالإفراج عن أسرى فلسطينيين quot;ملطخة أيديهم بالدماءquot; إذا قررت الحكومة ذلك.

ومصطلح الملطخة أيديهم بالدماء، تطلقه إسرائيل على الأسرى الذين خططوا أو قتلوا أو شاركوا في عمليات أدت إلى قتل إسرائيليين، ومن بينهم مروان البرغوثي الذي اعتقل في شهر نيسان (أبريل) 2002، وأصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية حكما بالسجن عليه ستة مؤبدات، بتهمة إصدار أوامر أدت لمقتل 6 إسرائيليين.

وسيصوت أعضاء الكنيست لاختيار رئيس دولة إسرائيل، في الأسبوع المقبل، دون أن يكون هناك ترجيح لفوز مرشح على أخر، فبيرس هو مرشح حزب كاديما الحاكم بالشراكة مع حزب العمل، ولكن حظ بيرس العاثر في الانتخابات التي كان يخوضها ويفشل دائما، تجعل فوزه في هذه الانتخابات محل شك بالنسبة لكثيرين، وكان عدد من وزراء ونواب حزب كاديما أعربوا عن اعتقادهم بأن على بيرس سحب ترشيحه لمنصب رئيس الدولة، لأنه لن يحصل على الأغلبية اللازمة من أعضاء الكنيست لضمان انتخابه، خصوصا وان شريك كاديما في الائتلاف الحكومي لديه مرشحة، تنافس بيرس على المنصب.

وقالت مصادر إعلامية، بان مستشار بيرس ايال اراد، حاول إقناعه بعدم ترشيح نفسه، خشية فشله في النجاح، في الانتخابات التي ستجرى في الكنيست بشكل سري، لان لبيرس تجارب حافلة بالفشل خلال الانتخابات التي خاضها، رغم تصنيفه كشخصية سياسية مرموقة وتاريخية في دولة إسرائيل.

وعقد بيرس لقاءات مع زعماء حزب شاس الديني، طالبا دعم أعضاء الحزب في الكنيست، لانتخابه لمنصب رئيس الدولة، وحذر اولمرت نواب حزبه في الكنيست من عدم انتخاب بيرس، باتخاذ إجراءات عقابية بحق من لا ينتخب مرشح الحزب.

ويتم انتخاب رئيس الدولة من خلال التصويت في الكنيست، ويكتسب المنصب رمزية كبيرة في إسرائيل، في حين أن المهام التنفيذية هي من صلاحية رئيس الحكومة.

ويواجه بيرس أيضا حملة إعلامية كبيرة ضده من اليمين المتطرف انطلقت تحت شعار quot;لا لانتخاب مجرمي اتفاق أوسلوquot;، في إشارة إلى أن بيرس أحد عرابي اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الذي مكن من إقامة السلطة الفلسطينية.

مرشحة حزب العمل لرئاسة اسرائيل كوليت افدال
ومن سوء حظ بيرس، في هذه الانتخابات، هو ارتفاع أصوات المنظمات النسوية التي تطالب بان تشغل منصب رئاسة الدولة امرأة، بعد الفضائح الجنسية التي لاحقت الرئيس الحالي موسى قصاب، اضطر بسببها للطلب من الكنيست الموافقة على إعفائه من منصبه لعجزه الجزئي عن القيام بمهامه.

وتدعو هذه المنظمات إلى انتخاب مرشحة حزب العمل، التي من المتوقع أن يصوت لها نواب حزبها بالإضافة إلى نواب آخرين من أحزاب أخرى.