اعرب وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس مجددا عن قلقه من عمليات تهريب الاسلحة الايرانية المفترضة الى افغانستان خلال لقاء مع الرئيس حميد كرزاي الذي رد بالاشارة الى quot;العلاقات الجيدةquot; القائمة بين كابول وطهران.

وقال غيتس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع كرزاي quot;لقد بحثنا هذا الموضوع صباحا. هناك معلومات كشفت في الاشهر الماضية عن وصول اسلحة من ايرانquot;.
واضاف quot;لا نملك معلومات عن تورط الحكومة الايرانية لكن لدينا معلومات تفيد بوصول اسلحة من ايران تسلم لطالبان وربما لمجرمين متورطين في تهريب المخدراتquot;.
وردا على سؤال حول تورط محتمل للحكومة الايرانية قال كرزاي quot;ليس لدينا اي ادلة تثبت ذلكquot;.

واضاف في اشارة الى المساعدة التي تقدمها ايران لاعادة اعمار البلاد quot;نقيم علاقات ممتازة مع الحكومة الايرانية. ولم تكن روابط الصداقة بين ايران وافغانستان يوما على هذا القدر من المتانةquot;.

واوضح كرزاي quot;اذا نجحت افغانستان في التقرب الى هذا الحد من ايران فيعود ذلك الى ان شركاءنا في الاسرة الدولية خصوصا الولايات المتحدة تفهت ودعمت هذه العلاقة. ولان ايران ادركت ايضا ودعمت علاقتنا الاستراتيجية مع اميركاquot;. وقال quot;من مصلحة اخواننا في ايران ان تكون افغانستان دولة مستقرة ومزدهرةquot;. واعرب غيتس عن قناعته بان quot;الولايات المتحدة وشركاء التحالف سيظلون هنا الوقت اللازم الى ان تحقق افغانستان نصراquot;.

وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس تفقد اليوم معسكرا لتدريب القوات الافغانية الخاصة، وحدة النخبة في الجيش الافغاني، التي ستصبح مستعدة لتولي شؤون الامن في البلاد في 2011.

وتوجه غيتس، الذي وصل مساء الاحد الى كابول، الى معسكر مورهيد الذي يقع على بعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب كابول حيث عهد لضباط اميركيين وفرنسيين مهمة تدريب ست كتائب بحلول تشرين الاول/اكتوبر 2008 اي 3900 رجل سيشكلون نواة القوات الافغانية الخاصة.

وفتح هذا المعهد ابوابه منتصف الشهر الماضي امام 700 جندي الذين سيشكلون اول وحدة كومندوس في البلاد منذ سقوط نظام طالبان في 2001، بعد تدريب يدوم 12 اسبوعا.

ورأى الجنرال باسم الله خان رئيس اركان الجيش الافغاني ان عديد قوات الجيش ستصل الى 70 الف عنصر كما كان مقررا بحلول 2008 وانه لن يكون مستعدا لتولي المهام الامنية على الارض قبل 2011.

وبعد هذه الزيارة التي تمت وسط اجراءات امنية مشددة يلتقي غيتس الرئيس الافغاني حميد كرزاي. وقال غيتس الاحد quot;اعتقد فعلا ان الامور تجري ببطء وحذر في الاتجاه الصحيحquot; بالرغم من اعمال العنف التي اوقعت حوالي اربعة الاف قتيل في سنة 2006 والتي تعد الاكثر دموية في افغانستان منذ سقوط نظام طالبان.

ووصل غيتس الى كابول قادما من سنغافورة حيث شارك في مؤتمر اقليمي حول الامن. وطلب من الدول الاسيوية زيادة حجم مساعداتها لافغانستان لكي لا تغرق البلاد مجددا في دوامة العنف والتطرف.