غيتس يتعهد بالحفاظ على التفوق العسكري الاسرائيلي غيتس يصل إلى العراق بشكل مفاجئ ويزور الفلوجة القاعدة في العراق تشكل مجلس وزراء
بغداد، جنيف: يلتقي وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الجمعة المسؤولين العراقيين في اليوم الثاني من زيارته الثالثة إلى العراق منذ توليه منصبه العام الماضي. وألغى وزير الدفاع صباح الجمعة جولة تفقدية في مركز أمني عراقي أميركي مشترك، بحسب مسؤول أميركي.
ومن المتوقع أن يحض غيتس خلال إجتماعاته، المسؤولين العراقيين على تشريع خطوات المصالحة بين الشيعة والسنة عبر الإقرار السريع لمشروع قانون quot;المساءلة والمصالحةquot; الهادف إلى تعديل قانون إجتثاث البعث، ومشروع قانون النفط. وكان قد أعلن الخميس: quot;أعرف أن هذا أمر صعب لكن من المهم بذل أقصى الجهود من أجل إقرار هذه القوانين بأسرع وقت ممكنquot;.
وأضاف غيتس أن هذه القوانين لن تغير الأوضاع في البلد بشكل فوري لكن القدرة على إقرارها ستبرهن الرغبة في العمل المشترك بين جميع الأحزاب والحكومة من أجل البدء في تسوية هذه المشاكل. ودعا إلى quot;التقدم بسرعةquot; في جهود المصالحة لأن الدعم الأميركي ليس إلتزامًا من دون نهاية.
وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق يلبي مصالح المجموعات العراقية كان أكثر صعوبة مما تعتقده هذه المجموعات في إشارة إلى الشيعة والسنة والأكراد. وقد أجرى غيتس محادثات مع القادة العسكريين الأميركيين فور وصوله إلى بغداد.
وتأتي زيارة غيتس غداة سلسلة تفجيرات أودت بحياة 190 شخصًا واستهدفت أسواقًا وتجمعات سكانية على الرغم من الخطة الأمنية التي يشارك فيها أكثر من ثمانين ألف جندي عراقي وأميركي.
مؤتمر مصالحة عراقية في جنيف
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة quot;لا تريبون دي جنيفquot; السويسرية نقلاً عن نائب وزير الخارجية العراقي لبيد عباوي، الجمعة أن مؤتمرًا للمصالحة الوطنية سيعقد في جنيف بحضور ممثلين عن أحزاب سياسية عراقية ووجهاء سنة. وقال عباوي في إتصال هاتفي للصحيفة السويسرية إن رسالة رسمية وجهت إلى وزيرة الخارجية السويسرية ورئيسة الإتحاد السويسري ميشلين كالمي راي، تطلب فيها دعم سويسرا الرسمي لعقد هذا المؤتمر الذي يمكن أن يعقد قبل الصيف. وأضاف: quot;تلقينا ردًا إيجابيًاquot;.
وتابع نائب الوزير العراقي أن الحكومة العراقية لا يمكنها إلا التعبير عن سرورها بمبادرة بإتجاه المصالحة والحوار الوطني. وأطلق فكرة المؤتمر مركز الدراسات والبحث حول العالم العربي والمتوسط في جنيف الذي يأمل في مشاركة 25 ممثلاً عن التيارات السياسية الرئيسة ومبعوثين من هيئة علماء المسلمين، لمدة خمسة أيام.
وقال مدير المركز حسني عبيدي إن الأولوية ستعطى إلى أعضاء اللجان البرلمانية ومستشاري القادة السياسيين. وأضاف أن كل التيارات ستمثل بإستثناء الجهاديين المرتبطين بالقاعدة. ورأى أن أفضل وقت لعقد المؤتمر سيكون نهاية أيار (مايو) أو بداية حزيران (يونيو) قبل العطل البرلمانية العراقية.
وقال قيس العزاوي الأمين العام المساعد لحركة الإشتراكيين العرب والعضو في منتدى الأحزاب العلمانية العراقية الذي ينتمي إليه حزب الرئيس جلال طالباني: quot;آمل أن يسفر مشروع عقد المؤتمر عن نتيجة. وأضاف العزاوي للحصيفة: quot;نحن بحاجة ملحة إلى حوار بين كل الحساسيات في البلاد. قامت الجامعة العربية بمحاولة أولى العام الماضي في القاهرة لكنها فشلت مع الأسفquot;.
ورأى أن سويسرا تشكل أكبر فرصة للنجاح. وقال عبيدي من جهته إن كل الأحزاب السياسية العراقية عبرت عن أملها في الإجتماع في سويسرا حيث يمكنها مشاهدة نموذج هادئ لدولة فدرالية تحترم الأقليات اللغوية والإختلافات الطائفية.
التعليقات