فالح الحمـراني من موسكو: طلبت الخارجية الروسية من واشنطن عبر السفير الاميركي في موسكو تقديم ايضاحات لها عن مدى انسجام اقوال وزير دفاع اميركا روبرت غيتس التي مست روسيا، مع موقف الادارة الاميركية, جاء ذلك في بلاغ للخارجية الروسية اليوم.وكانت تصريحات وزير الدفاع الاميركي قد اثارت ازمة علاقات بين البلدين.

ودعا غيتس في 8 شباط (فبراير) إلى زيادة عدد القوات المسلحة الاميركية لتكون مستعدة لحرب واسعة، وادرج في لائحة الخصوم المحتملين بالاضافة الى ايران وكوريا الشمالية كلا من روسيا والصين.وقال غيتس في كلمة له امام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الاميركي حيث نوقشت الموازنة العسكريةquot; اننا لانعرف ما سيجري في بلدان كروسيا والصين وكوريا الشمالية وايرانquot;.

ودعم غيتس مشروع الموازنة التي سيزيد في ضوئها عدد المشاة البحرية والبرية في اميركا وعدد ما يسمى بالعسكريين المتفرغين الذين بمقدورهم التصدي للاخطار المحتملة.واشار بلاغ الخارجية الروسية الى ان ممثلي المؤسسات العسكرية والاستخباراتية في اميركا يطلقون تصريحات بحق روسيا تثير الاستغراب، ومن الصعوبة التخلص من تصور ان كل هذه الاقوال تصب في منظومة تقديرات سلبية لروسيا. ولكن المهم الى أي مدى تعكس تلك التصريحات السياسة الفعلية لاميركا.

وتنطلق موسكو ، حسب ما جاء في البيان،من ان العلاقات بين البلدين تقوم على الاهتمام المشترك للتصدي للاخطار الفعلية وليست المختلقة على مستوى عالمي مثل الارهاب وانتشار الاسلحة النووية وغيرها.ونوهه بوجود آليات حوار بما في ذلك بين مؤسستي دفاع البلدين لمناقشة تلك المواضيع تشمل على الحوار الصريح بشأن القضايا الخلافية التي تبرز حتما في علاقات البلدين. واعربت الخارجية عن الامل في ان تكون اقوال الوزير غيتس هفوة كلامية في خضم مناقشة الموازنة العسكرية التي لامثيل لها في السابق.