طهران: ألقى متظاهرون إيرانيون بالأصباغ والبيض على السفارة البريطانية في طهران في محاولة لوقف إقامة احتفال بعيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا. وقال المتظاهرون إن كل من حاول من الإيرانيين حضور الحفل هم quot;خونة أقذار على استعداد لبيع وطنهمquot;. ودعا المتظاهرون أيضا إلى طرد السفير البريطاني وقطع العلاقات مع بريطانيا.
وعندما حاول المتظاهرون إغلاق الممر الجانبي للنفاذ إلى مقر البعثة الدبلوماسية البريطانية لمنع المدعوين إلى الحفل من الدخول تصدى لهم رجال الشرطة. وهذه هي المرة الثالثة التي يحاول متظاهرون تخريب حفل استقبال في إحدى السفارات، وهي تنبع من الرغبة في منع الإيرانيين من الاتصال بالأجانب.
وحاول رجال الشرطة دفع المتظاهرين بعيدا عن مقر السفارة البريطانية. وقد ردد المتظاهرون هتافات منها quot;أغلقوا السفارة البريطانيةquot;، quot;الموت لبريطانيا ويسقط الجواسيسquot;. وقد جاءت تظاهرة الاحتجاج هذه بينما دعي 1500 ضيف لحضور أكبر حفل دبلوماسي في العام في السفارة البريطانية.
وقام المتظاهرون من الطلاب الإسلاميين الذي كانوا يرتدون القمصان السوداء، بإلقاء أكياس مليئة بالأصباغ والطماطم والبيض على البوابة الرئيسية للسفارة. وهتفوا quot;العار عليكم، ياخدم الانجليزquot;.
ودعوا الضيوف بـquot;الإيرانيين الأقذار الذين هم على استعداد لتناول كعكة عيد ميلاد ملكة الأكاذيب والفسادquot;.
وأخذت المتظاهرات يصرخن بعد أن اندفعت شرطة مكافحة الشغب وأخذت في تفرقة المتظاهرين. وطارد رجال الشرطة الصحفيين لأنهم لم يرغبوا في أن يتم رؤيتهم وهم يعتدون بالضرب على أبناء شعبهم خلال حمايتهم لسفارة أجنبية.
وقد استدارت بعض السيارات الدبلوماسية عائدة أدراجها بعد أن شاهد ركابها من المدعوين الوضع الملتهب عند السفارة. وتعرضت سيارة واحدة على الأقل للهجوم، وتخلى كثير من الدبلوماسيين عن الرغبة في حضور الحفل بعد أن تعطلوا وسط زحام المرور. وتمكن نحو 200 من المدعويين من دخول مبنى السفارة.
إلا أن المتظاهرين كانوا يهدفون أساسا إلى التعرض بالإيرانيين وإثنائهم عن الدخول وحضور الحفل.
وقد وقع هذا بعد أن كان وزير الاستخبارات الإيراني قد حذر الإيرانيين من الإدلاء بأي مقابلات أو معلومات للأجانب، وبعد أن سجن عدد من الأمريكيين من أصل إيراني بتهمة التجسس. وكانت الملكة إليزابيث الثانية قد ولدت في 21 أبريل/ نيسان عام 1926، غير أن الاحتفال الرسمي بعيد ميلادها يجري في يونيو/ حزيران.
التعليقات