الأرجنتين: قال الرئيس الأرجنتيني نيستور كيرتشنر إن بريطانيا حقَّقت quot;نصرا استعمارياquot; في حرب الفوكلاند quot;التي لم تكن مقبولة في نظر العالمquot;، متعهدا باستعادة الجزر quot;بالسبل السلميةquot;.
وكان كيرتشنر يتحدث بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لنهاية حرب الفوكلاند الواقعة جنوبي المحيط الأطلسي، والتي تسميها الأرجنتين بجزر المالفيناز.
يذكر أن بريطانيا كانت قد استعادت الجزر في الرابع عشر من شهر حزيران/يونيو عام 1982، وذلك بعد شهرين ونصف من غزو الأرجنتين لها.
وقتل خلال الحرب بين الطرفين 908 شخص، بمن فيهم 650 أرجنتيني، و255 بريطاني وثلاثة من سكان الجزر.

وقال كيرتشنر، الذي كان يتحدث في العاصمة بوينس أيريس: quot;إن جزر المالفيناز (الفوكلاند) أرجنتينية، وستعود إلى الأرجنتين بالوسائل السلمية.quot;
وقال إن بريطانيا quot;قد تكون كسبت الحرب لأنها قوة دولية، ولكنهم لن يفوزوا بقوة المنطق والعدالةquot;.
وعلى عكس ما فعله البريطانيون يوم أمس الخميس، لم ينظم الأرجنتينيون أي احتفالات كبيرة لإحياء ذكرى الحرب.
احتفالات في بريطانيا
فقد تركزت الاحتفالات في بريطانيا حول نصب جزر الفوكلاند في بانجبورن الواقعة بالقرب من العاصمة لندن.
وانضم قدامى المحاربين إلى الاحتفال المركزي الذي نظم بالمناسبة وحضره كل من الملكة إليزابيث الثانية ورئيس الحكومة توني بلير ورئيسة الوزراء السابقة البارونة مارغريت تاتشر، التي أرسلت، عندما كانت في السلطة عام 1982، القوات البحرية البريطانية لاستعادة الجزر.
وقد أقيم قداس بالمناسبة تخليدا لذكرى الجنود الذين سقطوا خلال تلك المعارك، كما أقيمت احتفالات في جزر الفوكلاند شارك فيها الامير ادوارد.
يجدر بالذكر ان الجنود الارجنتينيين الذين احتلوا الجزر، كانوا قد ألقوا أسلحتهم واستسلموا للقوات البريطانية في نهاية الحرب التي استمرت 74 يوما.