لندن: وجه مدعون أرجنتينيون اتهامات رسمية للحكومة الإيرانية ولحزب الله اللبناني بالتورط في الهجمات التفجيرية التي استهدفت مركزا يهوديا في بوينس آيرس عام 1994. وقد قتل 85 شخصا وأصيب 300 آخرين في الهجوم في العاصمة الأرجنتينية الذي دمّر الجمعية المشتركة اليهودية الأرجنتينية المؤلفة من سبعة طوابق.

واتهم المدعي العام ألبيرتو نسمان السلطات العليا الإيرانية بأنها أمرت حزب الله بتنفيذ الهجوم. في حين ينفي حزب الله وإيران الاتهامات بالتورط في الهجوم الذي لم تتم إدانة أحد بالتورط فيه، لكن الحكومة الحالية أعربت عن تصميمها على احقاق العدالة.

وخلال السنوات الماضية انتشرت شائعات حول محاولات لتغطية الموضوع واتهامات بعدم الكفاءة، ولكن لم تظهر أية دلائل حسية تذكر. وتمت تسمية بعض الناس كالشرطي الذي باع الحافلة الصغيرة التي استخدمت في الهجوم، لكن أحدا لم يدن. واعتبرت الجماعات اليهودية المحلية منذ زمن أن التفجير نفذ باسلوب مسلحين إسلاميين تدعمهم إيران. لكن طهران نفت مرارا وتكرارا وبشدة أية علاقة لها بالهجوم.

وفي شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي قال مدع في الأرجنتين إن عضوا في حزب الله كان وراء التفجير، وتم التعرف عليه في جهد مشترك بين المخابرات الأرجنتينية ومكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي إف بي آي. لكن حزب الله قال إن الرجل المذكور إبراهيم حسين برو قد قتل أثناء قتاله الاسرائيليين في جنوب لبنان.

يذكر أن التفجير الذي طال السفارة الاسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية عام 1992 وأدى إلى مقتل 29 شخصا لم يتوصل التحقيق فيه إلى أي نتيجة بعد.