وواصل مركز المعلومات حول الإستخبارات والإرهاب في مركز تراث الإستخبارات (م. ت. س)، دراسته لأدبيات لحزب الله يقول الجيش الإسرائيلي، انه غنمها خلال الحرب الأخيرة.
وحسب (م. ت. س)، فان ابرز الرسائل التي تكشف عنها دراسة أدبيات حزب الله والموجهة إلى الشبيبة، تقدم هذا الحزب كحام للوطن اللبناني، وتؤكد شرعية استمرار الحزب في العمل العسكري ضد إسرائيل، وعلى أهمية طريق المقاومة، مع التأكيد على العمليات الاستشهادية كوسيلة لتحصيل حقوق لبنان، بالإضافة إلى ما يسميه المركز تنمية الكراهية تجاه إسرائيل والشعب اليهودي والتعاطف مع الشعب الفلسطيني.
ودرس المركز أربع من الكتيبات والكراسات التي غنمها الجيش الإسرائيلي وهي: كراسة تلوين للأولاد عنوانها (بسلاحي أحمي وطني)، وكراسة بعنوان (شارون الشرير)، وكراسة ثالثة بعنوان (كلنا للوطن - كلنا مقاومة)، بالإضافة إلى كتيب وصفه المركز الاستخباري الإسرائيلي بأنه لا سامي ويحمل عنوان (القدس- عاصمة الأرض والسماء).
وحسب المركز فان كراسة (بسلاحي احمي وطني) صدرت عن (مركز سيد الشهداء الإعلامي/القسم الثقافي) وهي تؤكد على دور حزب الله منذ عام 1982 كحامي للبنان، وان الطريق الصحيح لتحرير الأراضي اللبنانية وحماية مصالح لبنان هي طريق المقاومة، بالإضافة إلى ما يسميه المركز الاستخباري الإسرائيلي تنمية الكراهية تجاه إسرائيل (التي تسمى في الكراس بالعدو، والمحتل الغاصب) من خلال استعمال ما يصفها المركز المصطلحات الإسلامية الراديكالية.
وتركز الكراسة على ما يطلق عليه المركز المواريث القتالية لحزب الله، مثل العمليات الاستشهادية، خصوصا العملية الأولى التي نفذها المقاوم احمد قصير ضد مبنى مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في مدينة صور اللبنانية.
ولاحظ باحثو المركز بان حزب الله تجنب ذكر فصول quot;غير مريحة في المواريث القتالية وفي تاريخ المنظمة مثل العمليات الانتحارية التي نفذتها المنظمة ضد الأهداف الأميركية والفرنسية في لبنانquot;.
وتوقف المركز عند المصطلحات التي يستخدمها حزب الله واعتبرها مكون أساسي في عملية الترسيخ العقائدي.
ويرى المركز في الكتيب الذي يحمل اسم (شارون الشرير) بأنه يهدف إلى quot;تنمية الكراهية تجاه إسرائيل والشعب اليهودي بواسطة تشويه صورة رئيس حكومة إسرائيلquot;.
والكتيب أصدرته في العام 2002 كشافة الإمام المهدي، وعثر عليه الجيش الإسرائيلي quot;وسط الوثائق التي غنمها الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية في قرى يارون ورب الثلاثين بتاريخ 15 آب 2006quot;. وهو مطبوع على ورق فاخر وبجودة عالية، جعلت باحثو المركز الإسرائيلي يبدون ملاحظة خارج السياق quot;يبدو واضحاً أن موزعي الكتاب لا يعانون من مشكلة في الميزانيةquot;.
وحسب المركز فان قصة شارون الشرير تدور أحداثها quot;حول مملكة صغيرة اسمها جنة (ترمز إلى فلسطين) التي كان أبناؤها يعيشون بسعادة حتى تسلم الحكم ملك شرير اسمه شارون (بالرمز، أريئيل شارون). وقد نجح الملك شارون في السيطرة على المملكة بواسطة الدسائس، القتل وتعذيب شعبهquot;.
ويضيف المركز quot;يصور الكتيب شارون على أنه لم يكن قادرا على سماع أي صوت سوى أنات الجرحى وعذابات الذين يعانون، ولم يكن يحب، كما جاء في الكتيب، سوى اللون الأحمر للدم. وقد أمر شارون جميع النساء الحوامل بأن يشربن سائلا يؤدي بهن إلى إنجاب أولاد أقزام. وقد تم إنقاذ المملكة بأيدي الأولاد (الرمز لأولاد فلسطين) الذين قرروا الانتقام من شارون الشرير وحصلوا على مساعدة من ملك جيد في مملكة قريبة (بالرمز إلى حزب الله). في نهاية المطاف، رجم الأولاد شارون وزوجته بالحجارة. وقد حكم الملك الطيب على الملك شارون وحاشيته بالسجن المؤبد. أما سكان مملكة (جنة) فقد عادوا ليعيشوا حياة هانئة وسعيدةquot;.
أما كتيب (كلنا للوطن، كلنا مقاومة) فهو حسب المركز الإسرائيلي quot;يمتدح ظاهرة العمليات الانتحارية ويعرض حزب الله على أنه حامي القدس ويؤكد على المساعدات التي يقدمها حزب الله للفلسطينيينquot;.
ويتحدث الكتيب كما يقول المركز عن 11 شخصية من مقاومي حزب الله نفذوا عمليات استشهادية، ويشير إلى أن كل صفحة في الكتيب quot;مخصصة لأحد الإرهابيين الانتحاريين وتشتمل على تفاصيل أساسية حول العمليات التي نفذوها ضد إسرائيل. ويظهر جزء من الإرهابيين الانتحاريين في الكراسة على خلفية المسجد الأقصى، وهذا كله من أجل جعل الإرهابيين الانتحاريين نموذجا للتقليد وسط الأولاد وأبناء الشبيبة وتصوير العمليات الانتحارية على أنها قيمة علياquot;.
وعن الكتيب الذي يحمل عنوان (القدس، عاصمة الأرض والسماء) يقول المركز بان الجيش الإسرائيلي غنمه في قرية يارون بتاريخ 15 آب (أغسطس)، وحسب المركز فانه quot;تظهر في الكتيب رسومات مناوئة لليهود والمسيحيين ومرتبطة بالقدسquot;.
ويرى المركز أن quot; الرسالة المركزية للكتيب هي أن القدس مدينة عربية وإسلامية وأنه لا يوجد لليهود والمسيحيين أية حقوق فيهاquot; ويعطي مثلا على ذلك ما يقول انه إشارة الكتيب quot;إلى أن القدس عربية منذ 4000 عام قبل الميلاد حيث هاجر إليها الفينيقيون والكنعانيون من شبه الجزيرة العربية، ويصف الكتاب أمجاد القدس التاريخية، مشيرا إلى أن الصليبيين غزوها في العام 1099 وقتلوا فيها 70.000 مسلم صاروا (شهداء)quot;.
ويتهم المركز الكتيب بالافتراء على اليهود عندما أشار إلى quot;أن اليهود جعلوا القدس مدينة أوثان أيام النبي سليمان، وأن الله قد عاقبهم بإرسال سنحاريب الآشوري الذي سبى الآلاف منهم، غير أن اليهود، كما جاء في الكتاب، لم يتوقفوا عن فسادهم ومؤامراتهم، حيث باغتهم نبوخذ نصر وهاجمهم بجيشه. بعد ذلك، بقي حوالي 40.000 يهودي. وجاء في الكتاب أيضا أن اليهود بدؤوا يدبرون الدسائس ضد المسيح حتى تسببوا في حرب أهلية، حيث قام الإمبراطور الروماني بطرد اليهود من فلسطين في العام 135 ميلاديquot;.
ويشير المركز إلى أن الكتيب يتهم اليهود بأنهم quot;لعبوا دورا أساسيا في اندلاع الحرب العالمية الأولى، وأن اليهود، كما جاء لاحقا في الكتاب، أقنعوا الإدارة الأميركية بالحاجة إلى التدخل في شئون العالمquot;.
ويرى المركز بان الكتيب يحرض على اليهود مشيرا إلى انه في الصفحة الأخيرة منه وتحت عنوان (الوعد الإلهي) يؤكد الكتيب أن الله قد جعل القدس للمسلمين. وبعد أن يُمكن الله المسلمين من الانتصار واحتلال فلسطين من أيدي اليهود، فإن المسلمين سينتقمون من الصهاينة بسبب quot;الجرائم التي اقترفوها بحق البشريةquot;، وأن الله سيكتب لهم النصر قريبا.
التعليقات