الخميس: 2006.10.19

.. ديختر يستنجد بأمريكا وحالوتس يعين لجنة تحقيق جديدة


القدس المحتلةـ آمال شحادة

أولت وزيرة الخارجية ldquo;الإسرائيليةrdquo; تسيبي ليفني أهمية لتعزيز العناصر التي وصفتها ب ldquo;المعتدلةrdquo; في لبنان، وقالت إن ذلك في غاية الأهمية لما فيه مصلحة ldquo;إسرائيلrdquo;، ورأت أن الحال التي تعيشها الساحة السياسية اللبنانية اليوم تشير إلى تغييرات في الأوضاع ستؤدي إلى نتيجة سياسية ستكون في مصلحة ldquo;إسرائيلrdquo;. وجاءت أقوال ليفني فيما تتواصل مفاعيل إخفاقات الحرب العدوانية التي شنتها ldquo;إسرائيلrdquo; على لبنان في الساحة السياسية والعسكرية في الكيان، وتواصل تحقيق اللجان التي كان قد شكلها رئيس الوزراء إيهود أولمرت ورئيس أركان الجيش الجنرال دان حالوتس.

وفي قرار يعكس حالة البلبلة داخل الجيش، عين حالوتس لجنة عاشرة للتحقيق في أداء هيئة الأركان العامة في أثناء الحرب، وكانت هيئة الأركان قد أجرت بحثا في النتائج الأولية للتحقيقات في حرب لبنان، وستستمر المناقشات حتى الأسبوع المقبل، على أن تتبلور نتائج نهائية مع بداية ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وعرضت على طاقم هيئة الأركان نتائج التحقيق في قضية قصف البارجة الحربية التي قتل فيها 4 جنود وأصيب عدد آخر في الحريق الذي اندلع نتيجة قصفها قبالة شاطئ بيروت في الأيام الأولى للعدوان. وقالت مصادر أمنية إن هذه العملية تأخذ حيزا واسعا من النقاش داخل الجيش، لما تعكسه من فشل كبير للجيش، ما قد يؤدي إلى تنحية ووقف ترقية عدد من كبار الضباط في سلاح البحرية.

إلى ذلك، استنجد وزير الأمن الداخلي ldquo;الإسرائيليrdquo; آفي ديختر برئيس الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات كارن تيندي لدعم ldquo;إسرائيلrdquo; بخطة تعاون لمواجهة ما أطلق عليها ldquo;محاولات إيران لغمر ldquo;إسرائيلrdquo; بالمخدرات بواسطة حزب الله على خلفية إيديولوجيةrdquo;، ورأى ديختر في تهريب المخدرات إلى ldquo;إسرائيلrdquo; تهديدا استراتيجيا ldquo;لإسرائيلrdquo; لا يقل عن تهديد ldquo;الإرهابrdquo;.

ونقلت صحيفة ldquo;يديعوت أحرونوتrdquo; عن ديختر حديثه في لقاء عقده مع تيندي في الولايات المتحدة أن الحاجة أمام هذا التهديد الاستراتيجي تتطلب ldquo;استخدام كل الوسائل والأساليب، ولا سيما التعاون الاستخباري مع محافل ودول في الولايات المتحدة لضرب أرباب المخدراتrdquo;.

ويعترف الموساد والشاباك بأنهما فشلا إزاء النجاح الذي حققه حزب الله بتجنيد عملاء له من ldquo;إسرائيلrdquo; بواسطة تهريب المخدرات، وقد اعتقلت سلطات الكيان العديد في هذه التهمة معظمهم من قرية الغجر، بتهمة التخابر مع حزب الله والتجارة بالمخدرات. وعمل أبرزهم من خلال ثلاث شبكات، واحدة تشمل لبنانيين من الغجر اعترفا بأنهما تاجرا بالمخدرات واضطرا إلى التعاون مع حزب الله لقاء المال بسبب تراجع تجارة المخدرات وارتفاع ثمنها بشكل كبير بعد الانسحاب ldquo;الإسرائيليrdquo; من الجنوب في 2000. ويستدل أن الاثنين قدما المعلومات لحزب الله وقاما بتفعيل وكلاء لهما في ldquo;إسرائيلrdquo;، زودوهما بالصور والخرائط التفصيلية عن الطرقات داخل القدس المحتلة وفي منطقة الشمال وببرامج كمبيوتر تتضمن معلومات عن ldquo;إسرائيلrdquo; وجيشها.

أما الشبكة الثانية التي أشار أكثر من مصدر أمني إليها فشكلت صدمة كبيرة للاستخبارات ldquo;الإسرائيليةrdquo;، حيث ضمت ضباطا في الجيش بقيادة العقيد عمر الهيب الذي قام بتجنيد تسعة جنود ldquo;إسرائيليينrdquo; آخرين للعمل في شبكة التجسس لمصلحة حزب الله وإرسال معلومات ووثائق بالغة الحساسية والسرية والخطورة، وبرامج كمبيوتر عن العمليات العسكرية السرية للجيش، وطرق نشاطه، والمسالك التي يستخدمها في العمليات، خطته الحربية، المواقع والاستحكامات، ومعلومات عن عدد من قادة الجيش ومساكنهم وتحركاتهم وتنقلاتهم.

وكانت الشبكة الثالثة الفضيحة الأكبر للاستخبارات ldquo;الإسرائيليةrdquo; والجيش، فقد ضمت 11 جنديا، وسكانا وحتى عاملة نظافة في بلدية كريات شمونة، وتتكتم ldquo;إسرائيلrdquo; على تفاصيل هذه الشبكة، وأبقت معظم جلسات محاكمة أعضائها خلف أبواب مغلقة.