مهند سليمان من المنامة:
تواصلت في البحرين لليوم الثالث على التوالي من تفجير مئذنتي الإمامين العسكريين في سامراء العراق المسيرات المنددة بالتفجيرات، وهتف العشرات خلال مسيرتين خرجتا في قريتين شيعيتين quot;الديه والسنابس quot; بهتافات مناهضة للإرهاب والتكفير، كما طالبوا ببناء المرقدين وإيقاف نزيف الدم العراقي بالوحدة وعدم التقاتل واستخدام لغة الحوار بدلاً من استخدام القوة والإجرام .
ورفع المشاركون الأعلام لسوداء، فيما شوهد في مسيرة منطقة الديه رفع المشاركين لمجسم يحكي ما حدث في مرقد الإمامين بسامراء من تدمير شبه كلي للمقام، واتجهت المسيرة بإتجاه الشارع العمومي ثم عادت إلى مكان الانطلاق وانتهت هناك ، وشارك فيها عدد من رجال الدين، أما مسيرة السنابس فقد قام بتنظيمها ملتقى العلوم الدينية، وشارك فيها عدد من أهالي القرية الذين نددوا بإستهداف المشهد المقدس، واتهموا من اسموهم بـ quot;الارهابيين والتكفيريينquot; بالقيام بهذا العمل quot;الإجراميquot;، وحملوا قوات التحالف والحكومة العراقية المسؤولية وطالبوها بضرورة الحفاظ على جميع المقدسات الإسلامية في العراق، وإعادة بناء ما تهدم منها.
ومن جانبه أكد وزير العدل والشؤون الإسلامية البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة بأن ما حدث من الاعتداء على مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء وما تبعه من ردود فعل لا يخرج عن كونه عملاً إرهابيًا إجراميًا يستهدف وحدة المسلمين وجرهم إلى حرب أهلية، وقال إن لدور العبادة من مساجد ومآتم وكنائس قداستها وحرمتها التي ينبغي أن تحترم من قبل جميع الأطراف، مؤكدًا على ضرورة عدم إقحام دور العبادة في الخلافات بين المسلمين بعضهم ببعض، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على مكانتها المقدسة في قلوب الناس، ومشددًا على عدم استغلالها في ما يشق الصف، داعيًا إلى ضرورة تنزيهها عن المعترك السياسي بصفتها تشكل دورًا للعبادة التي تجمع قلوب الناس على محبة خالقهم والتعارف والتآلف والتقارب فيما بينهم.
وأضاف بأن الاعتداء على دور العبادة لا يدل إلا على إفلاس المعتدين وتجردهم من الجانب الأخلاقي والإنساني، فضلاً عن الفهم السقيم لنصوص الشريعة الغراء الداعية إلى التآلف والتقارب ونشر ثقافة التسامح والسلام من خلال الدور المقدس التي تهدف إليه دور العبادة، مشددًا على أن العنف والإرهاب بالإعتداء على حرمة دور العبادة يجر المسلمين إلى فتنة عمياء تضعف قداسة دور العبادة في قلوب المسلمين وتجرئ ضعفاء النفوس عليها.
التعليقات