محمد الخامري من صنعاء : قالت وزارة الدفاع في اليمن عبر موقعها الإخباري أن اليمن سيتسلم قريبا خمسة من مواطنيه المعتقلين في سجن غوانتانامو من بين أكثر من 100 معتقل يمني، تعتقلهم الولايات المتحدة الأميركية على ذمة ما تسميه بمكافحة الإرهاب.

وكان اليمن طالب أكثر من مرة السلطات الأميركية بالإفراج عن مواطنيه المعتقلين في غوانتانامو والولايات المتحدة ، كما جدد أكثر من مسؤول يمني في الآونة الأخيرة التأكيد على حرص اليمن على استعادة مواطنيه المعتقلين في غوانتانامو.

وكان الرئيس علي عبدالله صالح أثار في زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة مع المسؤولين في الإدارة الأميركية قضية اليمنيين المعتقلين في غوانتانامو وطالب بالإفراج عنهم وكذا الإفراج عن الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد ورفع اسم الشيخ عبد المجيد الزنداني من قائمة الإرهاب.

وكانت المحامية الأميركية مارثا وينر وهي من لجنة المحامين الأميركيين للدفاع عن المعتقلين في غوانتانامو أكدت في المؤتمر الصحافي الذي عقدته بفندق موفنبيك صنعاء أواخر أيار quot;مايوquot; الماضي أن هناك أكثر من 100 معتقل يمني تم إدانة ظروف اعتقالهم من قبل السلطات الأميركية ، منوهة إلى انه تم إعادة نصف المعتقلين السعوديين والأفغان فيما لا يزال معظم المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو ، مستدركة انه تم الإفراج عن 8 معتقلين من اليمن ويوجد 7 يمنيين آخرين تم الموافقة قبل أربعة أشهر على إعادتهم إلى اليمن وان هناك شاب تمت الموافقة على ترحيله قبل سنة ولكن ما يزال يقبع في غوانتانامو حتى الآن.

وطالبت المحامية الأميركية الرئيس علي عبدالله صالح بالرد الحقيقي والواقعي على ما يقوله الرئيس الأميركي جورج بوش الذي وصفته بالكذاب حيث قال أن هناك دول من ضمنها اليمن ترفض استلام معتقليها في غوانتانامو ، الأمر الذي يجرح في مصداقية الرئيس صالح الذي صرح لصحيفة يمن اوبزرفر انه ناقش مع الإدارة الأميركية قضية المعتقلين ، مشيرة إلى أن بوش يقوم بلوم الآخرين عن طريق الأكاذيب السياسية منذ فتح المعتقل، مطالبة الرئيس صالح بترجمة أقواله وكلماته إلى أفعال وان تقوم الحكومة اليمنية بتحمل مسؤولياتها.

وقالت المحامية الأميركية ضروري أن يرد الرئيس صالح على مزاعم الرئيس الأميركي حتى يكون لدى اللجنة مستند حقيقي وقوي لأن اللجنة تعتبر كلام رئيس الجمهورية حول المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو نوع من الدعم الصوتي للقضية.

وطالبت مارثا الرئيس صالح بتحويل تصريحاته تلك إلى مطالبة واقعية لان الكلمات غير كافية quot;حد تعبيرهاquot; فهناك أكثر من 100 معتقل يمني يمثلون أعلى الأرقام بين دول العالم حيث أن أفغانستان والسعودية تسلمت إلى الآن نصف معتقليها فيما لم يسلم اليمن سوى 8 أشخاص نهاية العام الماضي.