واشنطن: استبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت استئنافا قريبا لمفاوضات السلام مع سوريا في الظروف الراهنة، وذلك لمناسبة مشاورات اجراها الثلاثاء مع الرئيس الاميركي جورج بوش.واكد بوش انه لم يبلغ اولمرت ما ينبغي عليه القيام به، رافضا ممارسة ضغوط عليه لاجراء اتصالات مماثلة. وقال اولمرت قبيل لقائه بوش في البيت الابيض quot;لست واثقا بان كيفية رؤية الرئيس السوري للامور يمكن ان تشكل اساسا لمفاوضات فورية بين سوريا واسرائيلquot;.

واكد مسؤولون اسرائيليون كبار اخيرا قيام اتصالات غير مباشرة مع سوريا لاستطلاع نياتها حول امكان التوصل الى سلام مع اسرائيل. وتتعرض ادارة بوش لضغوط كبيرة داخل الولايات المتحدة لمعاودة الحوار مع سوريا لتساعدها في معالجة مشاكلها في المنطقة، الامر الذي دفعها الى اجراء اتصالات مباشرة معها في اطار مؤتمرات حول العراق.

وقال بوش ان الاسرائيليين quot;يستطيعون التفاوض بانفسهم مع سورياquot; مضيفا quot;اذا اراد رئيس الوزراء التفاوض مع سوريا فهو لا يحتاج الى تدخلي، على رئيس الوزراء ان يقررquot;. واضاف اولمرت ان الرئيس السوري بشار الاسد quot;يقول انه يرفض اي شرط مسبق (للمفاوضات) من جانب اسرائيل. ولكن يبدو انه يؤيد شروطا مسبقة من جانب سورياquot;.

وتابع ان quot;احد هذه الشروط المسبقة (...) هو ان يقوم الرئيس بوش بجهد اكبر مما يقوم به في القضايا الاقليمية وان يتحول الى وسيط (...) حين يريد المرء التحدث مباشرة لا اعتقد انه يحتاج الى طلب مساعدة اميركا لتتم المفاوضاتquot;.

وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت اخيرا ان اولمرت ابلغ الاسد عبر مسؤولين اتراك والمان انه مستعد لمعاودة الحوار والانسحاب من الجولان في مقابل السلام. واحتلت اسرائيل هضبة الجولان عام 1967 وضمتها عام 1981. وعلقت مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل في كانون الثاني/يناير 2000 على خلفية مطالبة دمشق بانسحاب اسرائيل من الجولان.