خلف خلف من رام الله-القدس-وكالات: اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت الاثنين امام وزراء حزبه كاديما انه يرفض الاستقالة بعد نشر تقرير حول اخفاقات الحرب في لبنان ندد بquot;فشله الذريعquot; في ادارة الحرب في صيف عام 2006، حسب ما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية.ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي عن اولمرت قوله quot;انه تقرير قاس جدا يعكس الاخفاقات، لا سيما في ما يتعلق بالادارة السياسية لهذه البلاد وانا على راسها، الا انني اعتقد ان استقالتي امر غير مناسب. سنعمل من اجل تطبيق توصيات اللجنة على الفورquot;.
وقدحمل تقرير لجنة فينوغراد مسؤولية في وقت سابق اليومالفشل في الحرب الأخيرة على لبنان لرئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ووزير الجيش عمير بيرتس ورئيس هيئة الأركان السابق دان حالوتس، واصفا ما حصل من فشل بـquot;الذريعquot;، حسب ما أورد التقرير. وقال التقرير: quot;فشل رئيس الوزراء إيهود أولمرت بشدة في التقدير الجيدquot;، طبقاً لتقرير لجنة فينوغراد الذي نشر اليوم الاثنين بعد الظّهر، تقريباً بعد تسعة أشهر منذ انتهت الحرب.
وقال التقرير الذي تلاه رئيس لجنة التحقيق الياهو فينوغراد quot;ان الحرب على لبنان لم يكن لها داع وان أهدافها كانت غير طموحة وغير واقعية وأنها أدت إلى نتائج سياسية واقتصادية سيئة على إسرائيلquot;، كما جاء في التقرير أن مسؤولية رئيس الحكومة تنبع من موقعه والقرارات التي اتخذها وأنه بلور موقفه دون تفكير ودون أن يتعامل مع البدائل العسكرية السياسية التي كانت أمامه رغم قلة تجربته في الشؤون الأمنية.
وحمل التقرير رئيس الحكومة المسؤولية عن عدم فحص الأهداف التي وصفها التقرير بالطموحة وغير الواقعية، وبينت لجنة فينوغراد أن أهداف الحكومة الإسرائيلية لم تفحص بدقة متناهية. وخلص تقرير اللجنة إلى أن أهداف الحرب المعلنة كان مبالغاً فيها، وهذه الأمور تضاف إلى الفشل الذريع الذي كان يتطلب الدراسة.
وحسب تقرير لجنة فينوغراد فإن وزير الدفاع عمير بيرتس لم يكن له علم ولا تجربة بالشؤون الأمنية ولم يكن على علم بخصوص الإستخدام للقوة العسكرية، وقد إتخذ قراراته دون استشارة أصحاب التجربة، ولم يتحرك مع رؤية استراتيجية ولم يفحص قدرة الجيش ويبين تلاؤم القدرات والأهداف.
وذكر التقرير أن تأثير وزير الدفاع على القرارات مست بأمور محدودة ولم يدرس بدائل، لم يطور منظوراً حول الخطوات السياسية والعسكرية لافتقاره إلى التجربة، لذلك فقد فشل في أداء مهمته وهو ما أضعف قدرة الحكومة على تحقيق النصر.
وحسبما جاء في ثنايا التقرير فإن رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي دان حالوتس لم يكن مستعداً للحدث المتوقع فلم يطلع القيادة السياسية على تعزيزات الميدان، كما أنه لم يطلع القيادة السياسية لاستعدادات الجيش وعدم الأهلية للقيام بعملية برية. ورأى المحققون في التقرير أن الحرب لم تكن مبررة.
كما رأى التقرير أن أولمرت مسؤول مباشر عن شن الحرب بدون خطة مناسبة، كما هو مسؤول شخصياً عن القرارات المختلة المأخوذة والمشاكل في عملية صنع القرار، وحسب التقرير فقد صاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي رأيه من دون الإعطاء بخطة مفصلة، ومن دون طلب أن قُدِّمَتْ مثل هذه الخطّة، و لذلك لم يكن من الممكن أن يحلل تفاصيله ووافق عليه.quot;
بالإضافة إلى ذلك، لم يطلب أولمرت أن يُعْطَى البدائل الحقيقيّة لآرائه، وكان أعضاء لجنة فينوغراد وصلوا إلى مكتب أولمرت الساعة 4 مساء يوم الإثنين، وأعطوه ووزير الدّفاع عمير بيرتس التقرير، لكي يستعرضوه قبل نشره بشكله النهائي.
لجنة التحقيق في حرب لبنان سلمت تقريرها إلى اولمرت
أفادت رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس أن لجنة التحقيق الحكومية في إخفاقات الحرب في لبنان الصيف الماضي سلمت اليوم الاثنين تقريرها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت.
ووصل أعضاء اللجنة برئاسة القاضي الياهو فينوغراد إلى مقر رئاسة الحكومة ليسلموا اولمرت باليد نسخة عن هذا التقرير الذي يتضمن انتقادات قاسية إلى الحكومة على أدائها خلال الحرب الصيف الماضي.
وامتدت الحرب من الثاني عشر من تموز/يوليو حتى الرابع عشر من آب/أغسطس 2006. وينقسم التقرير إلى ثلاثة فصول: استعدادات الجيش والدفاع المدني، قرار الدخول في النزاع، وكيفية إدارة الطبقة السياسية والعسكرية للنزاع.
وتحمل اللجنة اولمرت المسؤولية المباشرة في quot;فشلquot; العمليات العسكرية وتأخذ عليه الاندفاع في النزاع تحت تأثير الجيش حسب ما ورد في تسريبات الصحف.
كما تأخذ عليه قيامه بتحديد أهداف من دون التأكد من أنها قابلة للتنفيذ مثل إطلاق سراح الجنديين اللذين أسرهما في الثاني عشر من تموز/يوليو حزب الله، إلا انه لم يذهب إلى حد المطالبة باستقالته. وأفادت وسائل الإعلام أيضا أن التقرير يوجه انتقادات حادة أيضا إلى كل من وزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الأركان دان حالوتس.
اولمرت يعد بquot;تصحيح الأخطاءquot; الواردة في تقرير فينوغراد
وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت اليوم الاثنين بquot;تصحيح كل الأخطاءquot; الواردة في التقرير حول إخفاقات الحرب في لبنان الذي سلمته إياه لجنة التحقيق الحكومية.
وقال اولمرت لدى تسلمه التقرير من القاضي الياهو فينوغراد quot;سندرس التقرير وسنحاول فورا استخلاص العبر وتصحيح كل الأخطاء. علينا أن نضمن انه في أي سيناريو مستقبلي في دولة إسرائيل، سيتم تصحيح الإخفاقات التي أشرتم إليهاquot;.