فيينا: أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الليلة انه اتفق مع كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني على وضع خطة خلال شهرين بشان كيفية حسم المسائل الخلافية المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني.

وجاء اعلان البرادعي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في اعقاب اجتماعه في فيينا مساء اليوم مع لاريجاني مدة ساعتين دعي اليه عدد محدود جدا من مراسلي الصحف ووكالات الانباء العالمية.

وقال البرادعي ان مثل هذه الخطة المشتركة من العمل بين الجانبين من شانها ان تساعد على تحديد طبيعة البرنامج النووي الايراني مؤكدا استعداد ايران للتعاون الكامل مع الوكالة. واكد البرادعي على حتمية المعالجة الدبلوماسية لحل القضايا الخلافية العالقة بين طهران والدول الغربية معربا عن امله في ان يساهم اللقاء المرتقب بين ولاريجاني ومنسق الاتحاد الاوروبي لشؤون السياسة الخارجية خافيير غد السبت في لشبونة في تحقيق تقدم مهم يفضي الى دعم الجهود الدبلوماسية.

ورغم وصف البرادعي للمحادثات مع لاريجاني بانها سارت بشكل جيد وتأكيد لاريجاني احراز تقدم فيها الا انهما لم يتحدثا عن كسر الجمود بشان الموضوع الاساسي وهو تجميد تخصيب اليورانيوم الذي تطالب به الامم المتحدة.

وفي هذا الصدد اكد كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني ان ايران ملتزمة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقا للمبادىء والاحكام الواردة في معاهدة عدم الانتشار النووي. واوضح لاريجاني ان برنامج طهران نووي يرتكز بشكل اساسي على مبدأ التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدا انه ليس من الوارد ان تقطع طهران أي علاقة تعاون مع الوكالة.

وردا على سؤال حول توقعاته من اجتماعه مع سولانا اكد لاريجاني ضرورة التركيز على ما اعتبره تطورات حدثت على ارض الواقع خلال الفترة الماضية ومن ذلك تمكن ايران من تملك المعرفة النووية السلمية وهي اشارة اعتبرها المراقبون تاكيد على رفض طهران وقف تخصيب اليورانيوم الذي يطالب بها المجتمع الدولي.

كما نفى لاريجاني بشدة ان يكون البرنامج النووي الايراني يتضمن اية انشطة نووية محظورة او غير معلنة او أي برامج سرية لانتاج الاسلحة النووية. يذكر ان الاجتماع الاخير الذي عقد بين لاريجاني وسولانا في مدريد في مايو الماضي لم يسفر عن تحقيق انفراج في النزاع الجوهري المتعلق بالتخصيب ولا يتوقع الكثير من اجتماع لشبونة في ظل تمسك طهران بانشطة التخصيب.

من جهة ثانية اعلن البرادعي ان نائبه للشؤون الفنية اولي هاينوني سيغادر الى كوريا الشمالية الاحد المقبل على راس وفد من كبار المسؤولين والخبراء والمفتشين في الوكالة من أجل المباشرة بالاشراف على اقفال برنامج الاسلحة النووية في مفاعل بيونغ يانغ.