نواب يعدون استجوابا ضد وزير الداخلية
الكويت: الحكومة تتمنى انتهاء استجواب الجراح غدا بسلام
فاخر السلطان من الكويت: أعلن العضو في مجلس الأمة الكويتي النائب سعدون حماد العتيبي اليوم أن مجموعة من النواب يعدون استجوابا ضد وزير الداخلية والدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح. ولم يعط السعدون إيضاحات أكثر حول الموضوع. ومن المقرر أن يستهل مجلس الأمة جلسته غدا وفق جدول أعمال الجلسة بمناقشة الاستجواب المقدم من النواب عادل الصرعاوي وعبدالله الرومي ومسلم البراك ضد وزير النفط الشيخ علي الجراح، وهو الاستجواب الثالث في الفصل التشريعي الحالي والثالث الذي يوجه إلى وزير يعنى بحقيبة النفط والـ37 في عمر الحياة النيابية الكويتية منذ عام 1963.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي أن مجلس الوزراء استعرض اليوم استعدادات وزير النفط الشيخ علي الجراح بشأن الاستجواب. وأعرب عن أمله بأن يكون هذا الاستجواب استمرار للممارسة الديمقراطية الحقيقية والهادفة مؤكدا أن quot;الديمقراطية قيمة حضارية نعتز بها وحصن حصين وسد منيع نفخر به جميعاquot;. وقال quot;نكرر دائما أن الاستجواب هو جزء مهم من العملية الديمقراطية شأنه في ذلك شأن الأدوات الدستورية المهمة الأخرى من اجل استيضاح سياسة معينةquot;.
وكان رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي دعا النواب اليوم المستجوبين والوزير المستجوب إلى عدم الخروج عن محاور الاستجواب وان يلتزم الجميع بما جاء في الدستور واللائحة الداخلية للمجلس. وأكد في تصريح للصحافيين أهمية أن يلتزم الجميع بما جاء في اللائحة الداخلية والدستور في شأن الاستجوابات.
وأعرب الخرافي عن الأمل في أن يكون النقاش خلال الجلسة quot;نقاش حضاري يحرص الجميع من خلاله على أدب الحوارquot;، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة ان quot;نكون قدوة للمجتمع في كيفية الرقابة والحصول على الردود المطلوبةquot;. وقال quot;في النهاية سينتهي الاستجواب وتبقى العلاقة بين الجميع علاقة ود ومحبةquot;. وأضاف: quot;نتمنى أن يحرص الجميع على تطبيق اللائحة والدستور والالتزام بهما وألا يخرج احد عن محاور الاستجوابquot;، مبينا أن استجواب الجراح هو الأول بعد تعديل اللائحة الداخلية التي تنظم عمل المجلس.
وأكد انه سيعمل quot;قدر المستطاعquot; على الا يخرج الحوار عما هو منصوص عليه في اللائحة والدستور. وأوضح ان التعديلات في اللائحة الداخلية أعطت quot;الحق للنواب المستجوبين بالحديث ثلاث ساعات ومثلها للوزير المستجوب .. وبعد ذلك سيكون هناك ساعة للتعقيب للمستجوبين الثلاثة ومثلها للوزير المستجوب كما سيتم إعطاء بعض الوقت للنواب المؤيدين والمعارضين للكلامquot;.
وردا على سؤال حول توقعاته عما إذا كان سيعقب هذا الاستجواب إجراء انتخابات مبكرة اكتفى الخرافي بالقول: quot;لا أحب ان أجيب على أسئلة افتراضيةquot;. وأضاف موجها حديثه للصحافيين: quot;من يتحدث عن مثل هذه الفرضيات هو الذي يجب ان يسألquot;.
وكان رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد دعا إلى التعامل مع الاستجواب من خلال الديمقراطية وعدم الحكم على الوزير قبل سماع ردوده وإجاباته على محاوره . وقال لصحيفة (الجريدة) الكويتية ان الحكومة لا تخشى الاستجواب وأنها متضامنة مع الوزير الجراح إلى ابعد الحدود. وأضاف: quot;إننا نعيش في مجتمع ديمقراطي ويجب الاحتكام الى الديمقراطية والدستور في مثل هذه المسائلquot;، متمنيا أن تنتهي هذه الأزمة بسلام من اجل أن يتفرغ مجلس الامة والحكومة للانجاز والتنمية. وطالب الشيخ ناصر المحمد الوزراء بتحمل مسؤولياتهم وعدم الجزع من الاستجوابات باعتبارها حقا دستوريا للنائب .
التعليقات