محمد الخامري من صنعاء: فيما يُشبه الإقرار وان بشكل غير معلن، رفض وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي الإجابة على سؤال إيلاف حول اعتزام الحكومة اليمنية منح اليهود الإسرائيليين من أصول يمنية الجنسية والجواز اليمني لكي يتمكنوا من القيام بزيارة مدنهم وقراهم ومناطقهم التي استجلبوا منها خلال وبعد إقامة دولة إسرائيل عام 1948م.
وحسب التقرير الذي ترجمته وزارة الخارجية الإسرائيلية من الانجليزية إلى العبرية ونشر في صحيفة يديعوت احرونوت واسعة الانتشار في إسرائيل في عددها الصادر أمس الأول الجمعة فان السلطات اليمنية تدرس منح المستجلبين اليمنيين إلى الدولة العــبرية جوازات سفر يمنية وأنها تفكر في ذلك بشكل جيد.
وقال التقرير أن مسؤولين يمنيين تحدثوا إلى الصحيفة أكدوا عدم وجود أي تعارض في أن يحمل اليمنيين الذين يعيشون في الدولة العبرية جنسيتين إسرائيلية ويمنية في آن واحد ، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيتيح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين من أصل يمني أن يقوموا بزيارة إلى موطنهم الأصلي دون مشاكل في الدخول أو الخروج من اليمن لاسيما وان القانون الإسرائيلي لا يعتبر اليمن دولة عدو يحظر على مواطنيه زيارتها، بحيث إذا قام مواطن إسرائيلي باجتياز الحدود إلى اليمن فان الأمر لايعتبر مخالفة جنائية كما هو الحال إلى سوريا ولبنان.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن صحيفة يمن تايمز الناطقة بالانجليزية في اليمن والتي نشرت تقريرا حول اليهود اليمنيين قبل عدة أيام اقتبست أقوالا كان قد أدلى بها الرئيس اليمني خلال السبعينيات من القرن الماضي مفادها أن جميع المواطنين الذين ولدوا في اليمن وهاجروا منهـــــا قسرا أو لا ، يحق لهم حسب الدستور اليمني الحصول علي جنسية يمنية، دون الأخذ بعين الاعتبار فيما إذا كانوا يحملون جنسية أخرى quot;بما في ذلك الجنسية الإسرائيليةquot;.
التعليقات