بيروت: أعلن مصدر رسمي لبناني أن الموفد الفرنسي جان-كلود كوسران يصل إلى بيروت اليوم الثلاثاء للتحضير، إجتماع بين الفرقاء اللبنانيين يرتقب عقده في منتصف تموز/يوليو.وسيلتقي السفير كوسران ممثلين عن حكومة فؤاد السنيورة والمعارضة، بما يشمل حزب الله الشيعي لتشجيع استئناف الحوار بين القوى السياسية اللبنانية في محاولة لإخراج البلاد من الأزمة السياسية.
وأبدت أبرز الأطراف اللبنانية وبينها حزب الله استعدادها للمشاركة في مثل هذا اللقاء.وكان المبعوث الفرنسي قام بمهمة أولي في بيروت في 9 حزيران/يونيو بطلب من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لدعوة quot;كافة القوى السياسية اللبنانيةquot; إلى اجتماع غير رسمي بهدف المساعدة على استئناف الحوار.وبعد مهمته إلى لبنان، قال كوسران إن الأمر لن يكون مؤتمرًا تفاوضيًا لمعالجة المشاكل السياسية اللبنانية الكبرىquot;، وإنما اجتماع تكون أهدافه quot;التقريب بين المسؤولين لكي يتحدثوا بأنفسهم عن مشاكلهمquot;.ويشهد لبنان منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2006، أزمة سياسية لا سابق لها منذ إنتهاء الحرب الأهلية عام 1990. كما يشهد إعتداءات وأعمال عنف لا سيما في الشمال حيث يخوض الجيش منذ 20 أيار/مايو معارك مع مجموعة فتح الإسلام المتطرفة.
مجدلاني: المبادرة الفرنسية لن تحل الأزمة إنما تكسر الجليد بين اللبنانيين
من جهته، قال عضو quot;كتلة المستقبلquot; النيابية النائب عاطف مجدلاني ردًا على سؤال عن حظوظ المبادرات العربية والفرنسية في الترجمة العملية، إنه لا يعرف مدى حظوظ هذه المبادرات، إنما يعرف أن موقف 14 آذار مشجع وداعم لهكذا مبادرات، لأن يدها كانت دائمًا ممدودة للحوار ومن دون أي شروط، لافتًا إلى أن قوى 14 آذار دعت شركاءها في الوطن إلى طاولة الحوار للعمل على حل الأزمة اللبنانية بين اللبنانيين، إنما وللأسف أمر عمليات لشركائنا في الوطن أتى من المحور السوري - الإيراني، جعل مبادرة موسى تقف عند حدود وتتأجل، ومرة أخرى يكون هناك رفض للمبادرة العربيةquot;.
وأعرب عن اعتقاده بأن quot;المبادرة الفرنسية ليست مبادرة بمعنى مبادرة للحل، إنما هي لكسر الجليد بين الفريقين اللبنانيين برعاية فرنسية، علمًا أننا مع اي تحرك يقرب اللبنانيين من بعضهم البعضquot;. وقال: quot;لذلك لن يكون هناك حل في فرنسا، إنما بداية تشاور وبداية لقاء وبداية لحوار بين اللبنانيين، وليس بالضرورة السفر الى فرنسا او أميركا او طهران، او حتى الى دمشق، لنجلس معا في بيروت ونتحاور، فما المانع من ذلك؟ ولا أفهم ما يمنع الرئيس بري من ان يجيب على تلفون دولة الرئيس السنيورة، أو أن يرد أمين حزب اللهعلى تحية سعد الحريري. أنا لا أفهم ما هو هذا التعنت، وهذا العناد وهذا الخوف، الا أن هناك قرارًا بمنع quot;حزب اللهquot; وحلفائه من التعاطي مع قوى 14 آذار. هناك أمر عمليات سوري - إيراني، يمنع على quot;حزب اللهquot; وحلفائه من التعاطي مع 14 آذارquot;.
وردًا على سؤال اذا كانت quot;كتلة المستقبلquot; قد حددت ممثلها في باريس، أجاب: quot;ليس بعد، وسنشارك، ولا يمكن إلا أن نشارك بأي دعوة إلى لتقرب اللبنانيين حتى ولو كانت في المريخquot;.
التعليقات