خلف خلف من رام الله: قال محلل سياسي وخبير إسرائيلي أن سوريا ورئيسها بشار الأسد بحاجة إلى أخصائي نفسي من اجل علاج مشاكله.
وأوضح الخبير في الشؤون السورية، البروفيسور إيال زيسر، من قسم الشرق الاوسط في جامعة تل ابيب أن الأسد يتحرك من خلال الافتراض بأن الاميركيين مصممين على اسقاطه. مضيفا:quot;مشاعر المطاردة تؤثر على سلوك بشار الأسد، والمراقبون في الغرب يتحدثون عن تراجع في دمشق في كل ما يتعلق بحقوق الانسان وحرية التعبير وغيرها من مؤشرات الليبرالية، لذلك تحتاج سوريا الى أخصائي نفسي بدرجة لا تقل عناquot;.
وقال زيسر: quot;السادات والملك حسين كانا مستعدين للامساك بأيدينا، وأدركا مدى المشاكل التي تنجم عنا. في هذه المرة نحن نتعاون مع عرب من نوع آخر. سوريا ليست مستعدة لتقديم اللفتات وأن تكون لطيفة في الوقت الذي لا توقف فيه اسرائيل بناء المستوطنات في هضبة الجولان. مطلبنا منهم بقطع الصلة مع ايران يماثل في نظرهم طلبهم منا بقطع الصلة مع الولايات المتحدةquot;.
ويؤكد سيزر أن بشار الأسد ليس راغبا في أن يكون عالقا مع ايران التي لا تستطيع حل مشكلة الحريري له أو اخراجه من ضائقة النفط والبطالة المتزايدة والاقتصاد الضعيف. ويعتقد أنه اذا لم يحدث تغيير في الوضع مثل بدء عملية سياسية على أساس مبادرة السلام العربية، فستزداد هذه المشاكل حدة حتى تنفجر القضية كلها.
موضحا أن فشل المفاوضات في المسار الفلسطيني يُسهم في تعزيز مكانة الأوساط الموجودة حول الأسد التي تدعوه الى التوقف عن مغازلة الامريكيين والاسرائيليين.