نهر البارد: أفاد متحدث باسم الجيش اللبناني أن الأخير واصل الثلاثاء تقدمه في مواجهة مقاتلي مجموعة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد بشمال لبنان حيث قتل جندي في المعارك.وتواصل تبادل إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة بين الجنود والإسلاميين في موازاة قصف متقطع.وقال المتحدث quot;نواصل العملية. الجيش وسع انتشاره في مواقع جديدة داخل المخيم حيث نضيق الخناق على المسلحين لإجبارهم على الإستسلامquot;. وأضاف ان جنديًا قتل خلال المواجهات.وبذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الجيش الى 101 جندي منذ اندلاع المعارك في 20 ايار/مايو.

وكان الجيش قدلمح الاسبوع الفائت الى مباشرته المرحلة الاخيرة من المعركة ضد فتح الاسلام، وهي مجموعة سنية قريبة في افكارها من تنظيم القاعدة وتتحصن في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين.
ومذاك، يواصل الجنود اللبنانيون تقدمهم البطيء وسط ركام المخيم.ويرد الاسلاميون بأسلحتهم الرشاشة واطلقوا الثلاثاء، على غرار الايام السابقة، خمسة صواريخ كاتيوشا سقطت في حقول على بعد بضعة كيلومترات شمال المخيم من دون ان تسفر عن اصابات، بحسب مصادر قوى الامن الداخلي.

واندلعت المعارك في عشرين ايار/مايو عبر سلسلة هجمات دموية شنها الاسلاميون على مواقع للجيش في محيط المخيم.واسفرت هذه المواجهات، وهي الاكثر دموية منذ انتهاء الحرب الاهلية عام 1990، عن نحو 200 قتيل بحسب تقديرات لوكالة فرانس برس.واعلن الجيش استسلام اربعة مقاتلين، اثنان اسلاميان واثنان فلسطينيان هما ابو نبيل المسؤول عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الموالية لسوريا في نهر البارد واحد عناصرها.

واكد ابو نبيل ان المدعو ابو هريرة الرجل الثاني في فتح الاسلام (اللبناني شهاب قدور) قتل في المعارك من دون أن يحدد تاريخ مقتله كما ذكر لمراسل وكالة فرانس برس ابو عدنان مسؤول القيادة العامة في شمال لبنان.وما زال في المخيم نحو 80 مقاتلاً من فتح الاسلام وعائلاتهم بعد أن غادره آخر المدنيين الاربعاء الماضي، إثر فشل كل الوساطات لاقناع المتطرفين بالاستسلام او تشكيل قوة فلسطينية مشتركة تجبرهم على ذلك.