نيقوسيا: دوت صفارات الانذار فجر الجمعة في الشطر الجنوبي من قبرص، في اللحظة نفسها التي باشر فيها الجيش التركي اجتياح الشطر الشمالي من الجزيرة قبل 33 عاما، وذلك ردا على انقلاب طالب منفذوه بضم قبرص الى اليونان.
واسفر هذا الاجتياح عن ثلاثة الاف قتيل ومفقود. ويعتبر القبارصة اليونانيون تاريخ 20 تموز/يوليو quot;ذكرى سوداءquot; ويقيمون فيه الصلوات على نية الضحايا.
وشارك الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس في احتفال رسمي في الذكرى، وقال quot;اليوم هو يوم صعب. افكارنا ومشاعرنا مع من ضحوا بانفسهم لانقاذ كرامتنا الوطنيةquot;.
من جهته، دعا زعيم القبارصة الاتراك محمد علي طلعت السلطات القبرصية اليونانية الى معاودة المفاوضات حول اعادة توحيد قبرص.
وقال رئيس quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها سوى انقرة quot;ادعو بكل صدق الجانب القبرصي اليوناني الى طاولة المفاوضات لمحادثات صادقة للوصول الى نتيجة، اي بلوغ السلام وايجاد حل في قبرصquot;.
واضاف quot;اؤكد لكم ان اصغر مبادرة ممكنة من جانب القبارصة اليونانيين ستقابل من جانبنا بمبادرات اكبر بكثيرquot;.
في موازاة ذلك، قامت دورية تركية جوية باستعراض فوق شمال الجزيرة، فيما جابت دبابات ومدرعات القسم الشمالي من نيقوسيا، العاصمة الوحيدة التي لا تزال مقسمة.
ورفض طلعت الاسبوع الفائت اقتراحا للقاء بابادوبولوس، في ما بدا ردا على جهود بذلها القبارصة اليونانيون للحؤول دون اجراء مباراة لكرة القدم بين فريق بريطاني وفريق قبرصي تركي في الشطر الشمالي.
وكانت هذه المباراة ستشكل سابقة تاريخية كون المجتمع الدولي لا يعترف بquot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot;.
واعتبرت انقرة ان الاجتياح quot;عملية سلامquot; تهدف الى حماية القبارصة الاتراك من quot;اضطهادquot; القبارصة اليونانيين.
ولا تزال تركيا تنشر نحو 40 الف جندي في شمال الجزيرة.