طرابلس: وصل الى ليبيا المبعوث الاميركي ديفيد ويلتش في زيارة تهدف للاعداد للزيارة التي قد تقوم بها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للبلاد في وقت لاحق من السنة الحالية. وسيبحث ويلتش مع مسؤولي وزارة الخارجية الليبيية ايضا قضايا اخرى كتعزيز العلاقات بين البلدين وتعويض ضحايا الارهاب. وينظر الى زيارة ويلتش بوصفها دليل على عودة ليبيا الى المجتمع الدولي.

وكانت رايس قد المحت الى انها قد تقوم بزيارة لليبيا بعد ان اطلقت الاخيرة سراح الكوادر الطبية البلغارية الستة الذين حكمت عليهم بالاعدام بتهمة حقنهم 438 طفلا ليبيا بفيروس الآيدز. وكان الستة قد اطلق سراحهم في شهر يوليو تموز الماضي بعد ان قضوا ثماني سنوات في السجون الليبية وخضعوا لسلسلة من المحاكمات التي اثارت استهجانا في الغرب انتهت بالحكم عليهم بالاعدام.

والتقى ويلتش، الذي يشغل منصب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادني، في طرابلس بنائب وزير الخارجية الليبي. كما سيجري المبعوث الاميركي مباحثات مع وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم وغيره من المسؤولين اثناء الزيارة التي تستغرق يومين.

وقال نائب وزير الخارجية الليبي عقب اجتماعه بالمسؤول الامريكي: quot;هذه زيارة مهمة للغاية لانها تهئ لزيارة مهمة اخرى ستقوم بها الوزيرة رايس في الشهر المقبل هدفها تعزيز العلاقات الثنائية.quot;

وكانت العلاقات بين ليبيا والولايات المتحدة قد شهدت تحسنا نوعيا منذ عام 2003، عندما اعترفت طرابلس بمسؤوليتها عن تفجير طائرة امريكية للركاب فوق قرية لوكربي الاسكتلندية عام 1988.

كما وافق الزعيم الليبي معمر القذافي في نفس السنة على التخلي عن البرامج الليبية للتسلح النووي والكيماوي والجرثومي. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد عين في الشهر الماضي اول سفير لبلاده لدى ليبيا منذ قطعت العلاقات بينهما عام 1980.

الا ان الكونجرس الاميركي قد عرقل عملية المصادقة على تعيين السفير جين كرتز بسبب الخلافات المستمرة حول التعويض النهائي الذي يتعيين على ليبيا دفعه لاسر ضحايا لوكربي وتفجير ملهى في برلين الغربية عام 1986. ستكون رايس اول وزيرة خارجية امريكية تزور ليبيا منذ عام 1953.