القدس: أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس ان الفلسطينيين يفضلون حكومة سلام فياض المدعومة من الغرب على حكومة حماس المقالة برئاسة اسماعيل هنية، غير ان غالبية سكان قطاع غزة يعتبرون انهم اكثر امانا بقيادة حماس. وهو اول استطلاع للرأي من نوعه يجري بعد ان سيطرت حماس على قطاع غزة في 15 حزيران/يونيو.

وكشف الاستطلاع الذي اجرته هيئة فلسطينية مستقلة هي مركز القدس للاعلام والاتصال ان غالبية الفلسطينيين يحملون حماس مسؤولية المعارك التي جرت مع حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس والتي ادت الى سيطرة حماس على القطاع. كما انهم يؤيدون مبدأ اجراء الانتخابات المبكرة التي دعا اليها عباس.

وفي المقابل، يعتبر سكان قطاع غزة بغالبيتهم انهم اكثر امانا بقيادة حماس. واقال عباس حكومة الوحدة الوطنية التي كانت حماس تترأسها بعد ان سيطرت الحركة على قطاع غزة وعين حكومة طوارئ برئاسة سلام فياض الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي، في مبادرة نددت بها حماس.

واعتبر 46،5% من المستطلعين ان اداء حكومة فياض افضل من اداء حكومة هنية مقابل 24،4% يرون العكس و22،8% يعتبرون اداء الحكومتين متكافئا. وحمل 43،5% من المستطلعين حركة حماس مسؤولية المعارك مع حركة فتح التي ادت الى سيطرة الحركة الاسلامية على قطاع غزة فيما اعتبر 28،4% ان فتح تتحمل المسؤولية ورأى 17،5% ان المسؤولية مشتركة بين الحركتين.

وعكست هذه النسبة بين سكان غزة اختلافا طفيفا عن النسب الاجمالية لسكان الاراضي الفلسطينية ككل حيث بلغت على التوالي 40،7% و30،9% و17،7%. وردا على سؤال حول تقويم الوضع في غزة، اعتبر 46،7% من الفلسطينيين انه ساء بعد سيطرة حماس مقابل 27،1% يرون انه تحسن و21،1% قالوا ان الوضع لم يتغير. وبلغت هذه النسب بين سكان قطاع غزة 45،2% و34،1% و20% على التوالي.

وايد 57،4% من الفلسطينيين اجراء انتخابات مبكرة فيما عارضها 37،6%. وبلغت هاتان النسبتان في قطاع غزة وحده 56،6% و40،9%. واعتبر 43،6% من سكان قطاع غزة انهم اكثر امانا بقيادة حماس مقابل 31،4% يرون العكس و25% قالوا ان وضعهم لم يتغير. واجري الاستطلاع بين 16 و20 اب/اغسطس في الضفة الغربية وقطاع غزة وشمل عينة من 1119 شخصا ويبلغ هامش الخطأ فيه 3%.