واشنطن: قال كتاب جديد صدر حديثا حول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انها نظرت دائما الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على انه quot;شخص لطيف..لكنه قائد ضعيفquot;.
ويقول كتاب (الثقة/ذا كونفدانس) الذي نزل المكتبات اليوم ان الوزيرة تنظر الى عباس على انه quot;غير فعال ولا يمكن للادارة الامريكية الوثوق بهquot;.ويضيف انه فور رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات رمت ادارة الرئيس جورج بوش بثقلها خلف عباس على امل ان يصبح قادرا على تقريب الفلسطينيين والاسرائيليين من تفاهم حول السلام. واستقى مؤلف الكتاب غلين كيسلر الاحكام التي نسبها الى رايس من سلسلة من المقابلات التي اجراها مع عدد من مسؤولي الادارة غير انه لم يسمهم.
ويذكر المؤلف ان رايس لم تكن محبذة لمبادرة خريطة الطريق نحو سلام الشرق الاوسط التي اطلقها الرئيس بوش على اعتبار انها quot;اداة غير عملية لتحقيق السلام فهي على الاكثر مجرد خطة هامشية ولا تعملquot; حسبما نسب المؤلف لرايس قولها في مقابلة مع مسؤول اسرائيلي.
وكتب كيسلر الصحافي بجريدة (واشنطن بوست) والذي اعتاد مرافقة رايس في الكثير من جولاتها الخارجية عن الوزيرة بوصفها اول سيدة من اصول افريقية تتولى منصب مستشار الامن القومي ولاحقا حقيبة وزارة الخارجية خلال فترتين من حكم بوش.
ووصف الكاتب رايس خلال منصبها كمستشارة للامن القومي بالقول انها كانت quot;اضعف من تولى ذلك المنصب في التاريخ الامريكيquot; وانها حاولت لاحقا التخلص من الاخفاقات التي وقعت بها خلال تلك الفترة عندما تولت فيما بعد منصب وزيرة الخارجية quot;لكن بنجاح محدود فخبرتها واخطائها في ذلك المنصب شكلت صورة العالم ولونت الخيارات التي وجدت نفسها مجبرة على التعامل معها عندما اصبحت تقود الدبلوماسية الاميركيةquot;.
وتابع قائلا ان غزو العراق والفرص المهدرة مع ايران والاخطاء التي شابت علاقة الولايات المتحدة باوروبا وغضب العرب من الانحياز الامريكي الواضح ضد الفلسطينيين quot;كل تلك هي مشاكل جاءت كنتيجة مباشرة للقرارات التي ساعدت رايس على اتخاذها في البيت الابيضquot;.
وخلص المؤلف الى القول quot;والآن كوزيرة للخارجية تحاول رايس جاهدة ولكن بنجاح محدود حل عقدة الانشوطة التي قامت هي نفسها بتقييد اليد الاولى لجورج دبليو بوش بهاquot; ويقصد المؤلف باليد الاولى الدبلوماسية الاميركية ووسائلها. ولم تصدر كوندوليزا رايس بعد اي تعقيب على ما تضمنه هذا الكتاب.
التعليقات