بعد النصر الذي حققه الجيش في نهر البارد
أسهم قائد الجيش اللبناني بالرئاسة ترتفع

ريما زهار من بيروت: بعد سيطرة الجيش على نهر البارد ودحر الإرهاببين من فتح الإسلام، تتجه الأنظار اليوم إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية. وانتصار الجيش جاء بعد مقتل 160 شهيدًا من صفوفه وبعد تصفية شاكر العبسي رئيس تنظيم فتح الإسلام، والكل يجمع في لبنان على أن العملية العسكرية الأخيرة كانت ناجحة ويعود الفضل إلى قيادة الجيش برئاسة العماد ميشال سليمان. هذا الجيش الذي واجه مخططات إرهابية وتفجيرية كثيرة من قبل فتح الإسلام، قد أظهر ولفترة طويلة أنه صبور ومندفع. من هنا تعتبر مصادر مطلعة أن انتصار الجيش في نهر البارد سيكون له ارتدادات على الساحة السياسية، وخصوصًا في ما يتعلق بالرئاسة الأولى، من هنا فإن حظوظ قائد الجيش إرتفعت في هذا الخصوص.

سورية

وتضيف المصادر بأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم يكن ليطلق مبادرته من دون غطاء خارجي أو بالأحرى من دون موافقة سورية، من هنا فإن سورية أرادت أن تكون ايجابية للدعوة التي قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والوزير كوشنير، وكان هذان القائدان تمنيا على سورية تسهيل حل للأزمة في لبنان، من أجل أن تحصل الإنتخابات الرئاسية فيه، فضلاً عن ذلك فإن سورية، وبحسب المصادر أرادت ان تعطي دفقًا ايجابيًا بانتظار ما الذي ستؤول اليه امكانية مصالحتها مع المملكة العربية السعودية، بانتظار ان تلعب الدور الذي كان لها في الاساس في الشرق الاوسط والذي طالما دغدغ مخيلتها باستعادته.

الفريق الآخر

غير أن الجهات الأخرى لن تكون راضية تمامًا على انتخاب العماد سليمان رئيسًا للجمهورية، فمن جهتهم الجنرال ميشال عون والنائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع لن يرضوا على هذه النقطة لأنهم في خطابات ومقابلات عدة رفضوا تعديل الدستور لشخص.
من جهة أخرى، تستغرب قوى الموالاة بأن بري لم يقل شيئًا عن اعتصام المعارضة في وسط بيروت، على الرغم من أن هذا الأخير طرح عدم اسقاط الحكومة اللبنانية شرط أن ينتخب رئيسًا للجمهورية بالتوافق.
من جهتها ترد المعارضة على هذا الموضوع بأن الاعتصام سيبقى إلى حين الاتفاق على رئيس للجمهورية وللحكومة، ويبقى أن بعض الافرقاء في المعارضة لا يزالون يطالبون بحكومة وحدة وطنية على الرغم ممّا اعلنه بري أخيرًا.
ويبقى القول إن قوى المعارضة والموالاة في لبنان لن يلتقوا على رئيس للتسوية ما لم تلتقِ القوات الخارجية على ذلك لأنها تبقى اللاعب الأكبر في المنطقة.