اسمرة: افتتح مؤتمر للمعارضة الصومالية بما فيها الاسلاميون الخميس في اسمرة من اجل تعزيز مواقفها وادانة quot;احتلالquot; الصومال من قبل الجيش الاثيوبي الذي يدعم الحكومة الانتقالية في مقديشو. وبدأ حوالى 400 من القادة الاسلاميين والمعارضين للحكومة الصومالية ورجال الدين وممثلي المجتمع المدني اعمالهم التي يفترض ان تستمر عشرة ايام في العاصمة الاريترية.

ويحضر الاجتماع ايضا الشيخ حسن عويس رئيس اتحاد المحاكم الاسلامية التي سيطرت لفترة قصيرة على مقديشو وجنوب البلاد قبل ان تطردها القوات الصومالية التي يدعمها الجيش الاثيوبي مطلع 2007. ويأتي اجتماع اسمرة بينما عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية الصومالية قاطعه الاسلاميون، من 15 تموز/يوليو الى 30 آب/اغسطس في مقديشو، بدون ان يتوصل الى اي نتائج عملية.

إسلامي متشدد يشارك في المحادثات

وظهر الزعيم الاسلامي الصومالي المتشدد شيخ حسن ضاهر عويس الذي يختبئ منذ تفجر حرب في نهاية عام 2006 اطاحت بحركته من جنوب الصومال يوم الخميس في المؤتمر. وجلس عويس الذي يعتقد البعض انه وراء تمرد مناهض للحكومة في مقديشو وهو يرتدي حلة رمادية في المقدمة في بداية اجتماع شخصيات معارضة صومالية في قاعة مؤتمر في اسمرة.

ومع بدء المحادثات بتلاوة ايات قرانية احاط بعويس الذي ورد اسمه في قائمة امريكية واخرى للامم المتحدة بأسماء اشخاص يشتبه في انهم اعضاء في تنظيم القاعدة زعيم اسلامي اخر هو شيخ شريف احمد ورئيس البرلمان الصومالي السابق ووزير الداخلية الصومالي السابق.

واتهم تقرير للامم المتحدة في العام الماضي الرجل البالغ من العمر 72 عاما بادارة معسكرات لتدريب المتشددين وتلقي اسلحة من اريتريا التي تأمل في مواجهة نفوذ عدوها اللدود اثيوبيا. وتدعم قوات اثيوبية الحكومة المؤقتة في الصومال ويقول خبراء ان ظهور رجل الدين المتشدد في مناسبة عامة في اسمرة سيثير غضب اديس ابابا.

وعويس الذي نفى أي علاقة بتنظيم القاعدة من الشخصيات التي بقيت في الساحة في الصومال. وكان ضابطا برتبة كولونيل في جيش الرئيس السابق محمد سياد بري عندما حصل على نوط الشجاعة في حرب ضد اثيوبيا عام 1977.

وبحلول التسعينات كان يقود اكبر جماعة اسلامية متشددة هي الاتحاد الاسلامي. لكنه هزم امام القوات الاثيوبية وامراء الحرب الصوماليين الذين تدعمهم اديس ابابا ومن بينهم الرئيس المؤقت الحالي للصومال عبد الله يوسف. وسيطر مقاتلو عويس على مقديشو ومعظم جنوب البلاد في العام الماضي وينسب الى فلول حركة المحاكم الاسلامية التمرد الذي تشهده البلاد الان على نمط ما يحدث في العراق والذي يستهدف القوات الحكومية والاثيوبية غالبا بزرع قنابل على جانب الطرق.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولين امريكيين في المنطقة بشأن ظهور عويس الذي يعتقد خبراء انه أمضى معظم هذا العام وهو يختبئ في اجزاء بعيدة في جنوب الصومال.

ويوجد نحو 300 ضيف في بداية المؤتمر الذي يعقد في وسط العاصمة الاريترية حيث افتتح العديد من الاسلاميين الصوماليين وشخصيات المعارضة السياسية مكاتب في الاشهر الاخيرة. وحضر ممثلون من الامم المتحدة وفرنسا واسرائيل والمفوضية الاوروبية الاجتماع. ويقول مندوبون صوماليون انهم يريدون تحرير وطنهم ممن وصفوهم بالمحتلين الاثيوبيين الذين ساعدوا الحكومة المؤقتة في الاطاحة بالاسلاميين الذين يتزعمهم عويس في العام الجديد.

واستمر القتال في العاصمة الصومالية رغم مؤتمر المصالحة الاكبر الذي اختتم اعماله في الاسبوع الماضي بتعهد للحكومة بحل الازمة الامنية.