زيارة مفاجئة لوليد المعلم إلى تركيا تعزز التساؤلات

الخرق الجوي رسالة إلى سورية... لا أكثر

القصف الإسرائيلي لسوريا: الإعلام يؤكد والسلطة تلتزم الصمت

قصف جوي إسرائيلي في سوريا ولا إصابات

السلام بين سوريا وإسرائيل محور زيارة الشرع لروما

القدس، دمشق: اتهم وزير اسرائيلي الاحد سوريا بquot;تشجيع الارهابquot; بعد ثلاثة ايام من اعلان دمشق ان مقاتلات اسرائيلية انتهكت الاجواء السورية. وردا على سؤال حول التحليق الاسرائيلي الذي لزمت اسرائيل الصمت حياله، قال رافي ايتان وزير شؤون المتقاعدين ان quot;الذين يعتقدون ان سوريا مستعدة للجلوس الى طاولة المفاوضات مخطئونquot;. واضاف quot;لا يمكن للسوريين ان يقولوا انهم يرغبون في السلام وفي الوقت ذاته يشجعون الارهابquot;، ملمحا بذلك الى دعم سوريا لحزب الله اللبناني الشيعي الذي شنت اسرائيل عليه حربا الصيف الماضي استمرت 34 يوما.

وايتان هو اول مسؤول اسرائيلي يخرج عن الصمت الرسمي بشأن اعلان دمشق ان طائرات حربية اسرائيلية اخترقت المجال الجوي لسوريا فجر الخميس. وذكرت سوريا الخميس ان دفاعاتها الجوية فتحت النار على طائرات اسرائيلية انتهكت اجواءها فجرا.

من جهة اخرى انتقد الوزير الاسرائيلي وسائل الاعلام الاسرائيلية التي دعاها الى quot;التحفظquot; في هذه القضية وعدم اعطاء تفاصيل عن هدف تحليق الطائرات الاسرائيلية. وحتى الان رفض الوزراء وكبار المسؤولين الاسرائيليين التعليق على هذه القضية التي تخضع لرقابة عسكرية صارمة. الا ان معلقين اشاروا الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وعددا من المسؤولين الاسرائيليين عبروا عن ارتياحهم بعد ساعات من الحادث. ونقلت وسائل الاعلام عن مسؤولين ارتياحهم لان الجيش الاسرائيلي استعاد quot;القدرة على الردعquot; التي اهتزت بقوة خلال حرب تموز/يوليو 2006.

من جهتها، طلبت تركيا توضيحات من اسرائيل حليفتها في المنطقة بشأن خزاني وقود عثر عليهما في جنوب شرق البلاد بعد تحليق الطائرات الاسرائيلية فوق الاراضي السورية، حسبما ذكر مصدر دبلوماسية تركي السبت. وقال هذا المصدر ان الطلب التركي يتعلق بخزانين عثرت عليهما السلطات في حقول في محافظتي هاتاي وغازيانتيب المجاورتين لسوريا، بدون ان يضيف اي تفاصيل. وذكرت الصحف التركية ان الخزانين عائدان لطائرات quot;اف-15quot; يستخدمها الطيران الاسرائيلي.

صحيفة سورية

في المقابل قالت صحيفة حكومية سورية يوم الاحد ان مناورات قامت بها اسرائيل حديثا في هضبة الجولان المحتلة هي quot; رسائل واضحةquot; عن نية اسرائيل لشن حرب جديدة في المنطقة. وكان الجيش الاسرائيلي قد قام بعدة مناورات في هضبة الجولان كان اخرها في شهر اغسطس اب الماضي مما ساعد في رفع حدة التوتر بين تل ابيب ودمشق بعد تعثر جهود احياء مفاوضات السلام بينهما.

وقالت صحيفة الثورة في افتتاحيتها quot;لم يكن غائبا عن سوريا الاستعدادات الاسرائيلية لشن حرب جديدة وبالتأكيد كانت المناورات الاسرائيلية والتدريبات التي اجراها جيش العدو في الجولان... تحت مرأى العين السورية تتابعه وتراقبه وتعرف ان مثل هذه التدريبات كانت رسائل واضحة لمدى النية الاسرائيلية لشن حرب جديدة.quot;

وكانت اسرائيل قد اخترقت الأجواء السورية الأسبوع الماضي في عمل اعتبرته دمشق استفزازيا وquot;دليل على نوايا اسرائيل العدوانيةquot;. وكانت اسرائيل قد أعلنت في الفترة الأخيرة عن عدم نيتها للتعرض لسوريا عسكريا ولكن الصحيفة السورية قالت ان هذا الكلام غير جدي. وقالت الثورة quot;ان حديث المسؤولين الاسرائيليين عن عدم وجود نية لشن حرب على سورية لا يؤخذ في سورية على محمل الصدق.