باريس: اعلنت فرنسا الخميس انشاء مديرية للاستخبارات الداخلية تضم اكثر من اربعة الاف عميل وتجمع اجهزة مكافحة التجسس واستخبارات الشرطة، عملا بارادة الرئيس نيكولا ساركوزي. واعلنت وزيرة الداخلية ميشال آليو-ماري ان مديرية الاستخبارات الداخلية ستضم مديرية مراقبة الاراضي (مكافحة التجسس) والاستخبارات العامة (جهاز استخبارات الشرطة).
وستوكل اربع مهام الى موظفي المديرية الجديدة هي مكافحة التجسس ومكافحة الارهاب والاستخبارات الاقتصادية وquot;تحليل الحركات الاجتماعية والحوادث المتفرقةquot;. واوضحت آليو-ماري التي زارت المبنى الجديد الضخم الذي سيؤوي مكاتب المديرية في منطقة لوفالوا-بيريه بضاحية باريس انه سيتم الدمج خلال العام 2008 بين العاملين في المديرية و80% من العاملين في الاستخبارات العامة.
اما ال20% المتبقية من موظفي الاستخبارات العامة، فسيتم الحاقهم بالمديرية المركزية للامن العام حيث سيكلفون مكافحة العصابات واعمال العنف في المدن. وتعرضت الاستخبارات العامة الملقبة بquot;آذانquot; الحكومة والتي تمثل نموذجا فريدا في اوروبا، لانتقادات كثيرة نعتتها بانها quot;شرطة سياسيةquot;.
والرئيس الحالي لجهاز مراقبة الاراضي هو برنار سكوارسيني (51 عاما) الملقب بquot;القرشquot; وهو مسؤول في الشرطة من كبار المقربين من ساركوزي الذي عينه في هذا المنصب في حزيران/يونيو.
وهو يتقدم المرشحين لتولي قيادة مديرية الاستخبارات الداخلية التي كتبت عنه صحيفة quot;لو فيغاروquot; الخميس ان quot;البعض يتكلم عنها منذ الان على انها بمثابة نسخة فرنسية للاف بي اي (مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي)quot; يتوقع ان تكون quot;اكثر تكيفا مع المخاطر الجديدةquot;. وتشرف وزارة الدفاع على ثلاثة اجهزة استخبارات اخرى اهمها المديرية العامة للامن الخارجي (اجهزة استخبارات تضم 4500 عميل). وتوظف اجهزة الاستخبارات بمجملها من استخبارات ومكافحة التجسس في فرنسا، حوالى 14 الف شخص.
التعليقات