مهند سليمان من المنامة:

نفت وزارة الإعلام البحرينية، اليوم، تصريحات مصيب نعيمي رئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية، والذي ذكر فيها أن صحيفته حصلت على رخصة للتوزيع في البحرين وعمان، وإن المفاوضات جارية للحصول على تراخيص للتوزيع في دول عربية أخرى، وإنها تهدف إلى الإنتشار في كافة الدول العربية وخصوصًا دول مجلس التعاون ولبنان والعراق.

ونفى الدكتور عبدالله عبدالرحمن يتيم الوكيل المساعد للمطبوعات والنشر، أن تكون وزارة الإعلام قد رخصت لصحيفة الوفاق الإيرانية الناطقة باللغة العربية بالتوزيع في مملكة البحرين ، وقال إن ما تم تداوله في الصحافة المحلية حول الترخيص لصحيفة الوفاق الإيرانية الناطقة باللغة العربية بالتوزيع في البحرين غير صحيح بتاتًا لأن الوزارة لم تتلق من الصحيفة المذكورة أي طلب للتوزيع في المملكة ولم تصدر لها أي ترخيص للتوزيع.

وطالب النائب المستقل الشيخ جاسم السعيدي وزارة الإعلام بالتراجع عن قرارها القاضي ‬بمنح صحيفة الوفاق الإيرانية الترخيص لتوزيع أعدادها في ‬البحرين، ‬وقال السعيدي ‬في ‬تصريحه إن الصحافة المحلية وافتنا في ‬الآونة الأخيرة بخبر منح صحيفة الوفاق الإيرانية والناطقة باللغة العربية حق التوزيع في مملكة البحرين وهو أمر خطر من عدة نواحٍ، ‬إضافة إلى السلبيات الكثيرة التي ‬يحملها السماح لهذه الصحيفة الإيرانية العمل في البحرين.

وأضاف: quot;إن وزير الإعلام محاسب بشكل كامل أمام المجلس النيابي، ‬عن إعطاء الترخيص لهذه الصحيفة التي، ‬ليس لوجودها في ‬المملكة من فائدة تذكر ولن نجني ‬من ورائها مكسبًا، فنحن نتخوف من هذه الجريدة وأمثالها داعي ‬بأن نكذب على أنفسنا فنحن نخشى أن ‬يتم استغلال هذه الصحيفة بشكل ‬غير جيد، ‬إضافة إلى عدم وجود مردودات إيجابية ستجنيها المملكة من إعطاء هذا الترخيص وحسب، ‬إضافة إلى أن الساحة المحلية في ‬البحرين تعج بالصحف المحلية التي ‬تفوق الحاجة ودخول هذه الصحيفة الأجنبية سيزيد من الطين بلة وإن التعذر من وجود عدد من الصحف الأجنبية في ‬البحرين هو أمر ‬غير مقبول فالعلاقات الخليجية البحرينية علاقة أشقاءquot;.

وكان نعيمي قد قال لـصحيفة الشرق الأوسط إن الصحيفة أصبحت مصدرًا مهمًا لوكالات الانباء العربية ومحطات التلفزة لنقل الوقائع الإيرانية، موضحًا أن الصحيفة حصلت على اجازات توزيع في البحرين وعمان وعدد آخر من الدول العربية على الرغم من أن دخول الصحف الأجنبية ليس سهلاً.

وأضاف أن العراق ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي لديها الأولوية في التوزيع، حسب الاستراتيجية التي تتبعها الصحيفة من أجل خلق اجواء ايجابية فيها، كاشفًا عن القيام ببعض الخطوات والاتصالات مع المراجع الرسمية في هذه الدول، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي للصحيفة هو (الوفاق العربي ndash; الإيراني) ، معتبرًا أن هناك عدم فهم كبير وعدم وجود معرفة دقيقة عن الواقع الإيراني في العالم العربي.

وحسب ما نشرته الشرق الأوسط، فإن 30 في المئة من الصحافيين العاملين في (الوفاق) لديهم خلفية اعلامية من العالم العربي وتحديدًا في لندن وبيروت، أما البقية فقد تمرسوا في (الوفاق)، ويفاخر نعيمي بأن صحيفته quot;تمكنت من خلق كوادر موجودة الآن في اكثر المحطات العربية داخل إيرانquot;، مشيرًا إلى أن وكالات الانباء والمحطات التلفزيونية يفضلون العمل في الصحيفة ولو شهرًا واحدًا، وهناك ثلاثين موظفًا يتعاملون الآن مع وكالات انباء عربية وشبكات تلفزة، وبعضهم انتقل للعمل في قطر.

يذكر هنا أن البحرين شهدت مؤخرًا خلافات إعلامية مع إيران بسبب تصريحات مستشار المرشد الاعلى رئيس تحرير صحيفة كيهان حسين شريعتمداري سرعان ما سارع البلدان لإنهاء الازمة والتأكيد على سيادة البلدين والعلاقات المتميزة التي تربطهما، وقبل أيام أعلن السفير الإيراني الجديد في البحرين أن إيران ستسعى لتطوير علاقتها مع البحرين في شتى المجالات.