لندن: جاء في صحيفة quot;صنداي تلغرافquot; تقرير بعنوان quot;بوش يضع أميركا على طريق الحرب مع إيرانquot; أعده فيليب شيرويل مراسل الصحيفة في نيويورك وتيم شيبمان مراسلها في واشنطن. جاء في التقرير أن مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات الأميركية يعتقدون أن الرئيس الأميركي جورج بوش والمقريين منه يتخذون خطوات لوضع الولايات المتحدة على طريق الحرب مع إيران. الرئيس الإيراني يدعو العاهل السعودي إلى الحذر من أعداء الإسلام
ويعتقد المراقبون، حسب التقرير أن بوش يريد أن يضمن قبل انتهاء فترة ولايته أن ايران لن تكون قادرة على انتاج سلاح نووي. ويقول كاتبو التقرير إن كوندوليزا رايس التي كانت تضغط من أجل حل دبلوماسي أصبحت من معسكر مؤيدي السيناريو العسكري.
وتقول الصحيفة إن السيناريو يتضمن غارات عبر الحدود مع العراق لمهاجمة قاعدة quot;الفجرquot; التابعة للحرس الثوري الإيراني، حيث يعتقد أن القذائف التي تهاجم فيها القوات الأميركية والبريطانية في العراق تصنع هناك. وحسب السيناريو الأميركي يتوقع أن ترد ايران على هذه الهجمات ربما بقطع امدادات النفط الخليج، مما سيعطي الولايات المتحدة مبررًا لشن غارات جوية.
وفي صحيفة الأوبزرفر، مقال بعنوان quot;الوقت لم يعد يسمح بتجنب الحرب مع ايرانquot; جاء فيه أن امتلاك ايران للسلاح النووي سيجعل منها تهديدًا للسلام والأمن العالمي، وسيؤدي إلى تنشيط سباق التسلح في السعودية وتركيا ومصر واسرائيل وباكستانquot;. ولذلك، تقول صحيفة الأوبزرفر في تعليقها، هناك اجماع في الولايات المتنحدة وأوروبا على ضرورة كبح جماح قوة ايران النووية، ولكن ليس هناك اتفاق على كيفية الوصول الى ذلك.
وتشن الولايات المتحدة، حسب الصحيفة، حملة دبلوماسية الأسبوع القادم في الأمم المتحدة لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدين ايران بسبب عدم تخليها عن برنامجها النووي. وتشكك الصحيفة في امكانية أن تنجح الولايات المتحدة في مساعيها في مجلس الأمن لأن quot;روسيا تفضل الانتظار لاختبار تأثير قرارين سابقين من مجلس الأمن بالاضافة الى العقوباتquot;. أما ايران فهي سعيدة بالاتفاق الذي أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يتطلب منها الاجابة عن أسئلة حول برنامجها النووي وليس التوقف عن تخصيب اليورانيوم. وتختم الصحيفة تعليقها بالقول: quot;ليست محاولة الولايات المتحدة شن غارات على منشآت إيران النووية شيئًا حتميًا، ولكن الولايات المتحدة ستفقد صبرها في العملية الدبلوماسية قريبًاquot;.
التعليقات