ايلاف من طهران، وكالات: بحثت اللجنة الدفاعية في الحكومة الاسرائيلية في جلستها الأخيرة وبعد الهجوم العسکري الذي قامت به المقاتلات الاسرائيلية وأدی إلی تحطيم الجدار الأمني السوري بحثت سبل الهجوم الجوي السریع علی المنشآت النووية الايرانية الحساسة اذا لن یصدر قرار ثالث ضد إيران من قبل مجلس الامن الدولي. أورد ذلك موقع جهان نيوز الايراني وأضاف: يتم في هذا المشروع الأميرکي- الإسرائيلي الذي یستهدف النيل من القوة الدفاعية والنووية الإيرانية، استخدام تقنيات الحرب الالکترونية للولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل لتختفي المقاتلات الاسرائيلية عن أنظار الدفاع الصاروخي و الرادارات الإيرانيتين.

وتابع جهان نيوز: یعزو خبراء عسکريون في إسرائيل والولايات المتحدة نجاح هذه العملية إلی قدرة الأجهزة الالکترونية الأميرکيةعلى إبطال عمل الرادارات الإيرانية. وذکر الموقع: أن لبنانيين كانوا متواجدين في الحدود السورية المشترکة قالوا إن جهاز الاتصالات والموبايل انقطع لدی الهجوم الإسرائيلي الجوي على سوريا.

نجاد لا يأخذ بجدية تصريحات كوشنير

في المقابل صرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء انه لا ينظر quot;بجدية الى تصريحاتquot; وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي حذر من نشوب quot;حربquot; مع ايران في حال لم تأت العقوبات المفروضة على برنامج ايران النووي بنتيجة. وقال احمدي نجاد للصحافيين بعد إلقاء كلمة في البرلمان quot;اننا لا ننظر الى هذه التصريحات بجدية. التعليقات الاعلامية مختلفة عن المواقف الحقيقيةquot;. ورفض الادلاء باي تعليق اخر حول الموضوع.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي الاحد الى quot;توقع الاسوأquot; محذرا من احتمال اندلاع quot;حربquot; مع ايران في حال لم تنجح العقوبات في اقناع ايران بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة. واكدت واشنطن في اليوم نفسه انها لا تزال متمسكة بالطرق الدبلوماسية من خلال فرض عقوبات، من دون ان تستبعد الخيار العسكري من الحلول المطروحة. وضاعفت فرنسا منذ انتخاب الرئيس نيكولا ساركوزي دعواتها الى الاسرة الدولية والاتحاد الاوروبي تحديدا لابداء حزم اكبر حيال ايران وطالبت بفرض عقوبات اضافية على طهران في حال استمرت في رفض تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني الاثنين ان تصريحات كوشنير quot;تسيء الى مصداقية فرنساquot;. واعرب عن quot;امله في ان تكون هذه التصريحات شكلية ولا تعكس مواقف فرنسا الحقيقية والاستراتيجيةquot;، ملمحا الى احتمال ان تكون ناتجة من quot;اقتراحات خاطئة ومعلومات غير دقيقة امده بها اطراف اخرونquot; في تلميح الى الولايات المتحدة.

من جهته اعلن علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني الاثنين انه quot;اذا استمرت الحكومة الفرنسية في موقفها غير المنطقي حيال ايران، فان البرلمان سيقر اجراءات شديدةquot; ضد باريس، على ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وتابع quot;من غير المفيد في ظل مثل هذه المواقف اقامة حركة تجارية بقيمة مليارات اليورو مع فرنسا. على باريس ان تقدم اعتذارات الى الشعب الايرانيquot;.

وكانت قالت مصادر مطلعة ان قضية تشديد العقوبات الدولية ضد ايران ستكون في صدارة القضايا التي سيبحثها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.وكان كوشنر قد وصل الاثنين موسكو في اول زيارة لهمنذ تعيينه وزيرا للخارجية الفرنسية. وافادت تلك المصادر ان مباحثات كوشنير ـ لافروف ستولي اهمية كبيرة لمسألة تبني مجلس الامن قرارا جديدا يقضي بتشديد العقوبات على ايران لارغام طهران على وقف اعمال تخصيب اليورانيوم.وتدعو فرنسا الى ان يكون القرار في اطار الامم المتحدة، ولاتستبعد ايضا ان ينظر الاتحاد الاوروبي في فرض عقوبات اضافية على ايران.وكان كوشنير قد اكد عشية وصوله إلى موسكو ان على فرنسا التحضير لخيار الحرب مع ايران. وقال quot; ان علينا الاستعداد لاسوأ الاحتمالات. وان الحرب هي الاسوأquot;.

واشارت سفارة فرنسا في موسكو الى ان مباحثات لافروف ـ كوشنير سوف تتناول ايضا الوضع في الشرق الاوسط وقضية كوسوفو وعلاقات الاتحاد الاوروبي بروسيا وقضايا الامن الاوروبي والدول، على خلفية نشر اجزاء الدرع الصاروخي الاميركي في بولندا وتشيكيا والتحضير لزيارة الرئيس الفرنسي لموسكو. وتندرج في جدول اعمال المباحثات الفرنسية ـ الروسية افاق تعزيز العلاقات الثنائية وفقا لرغبة الرئيس نيكولا ساركوزي الرامية الى اقامة الشراكة مع موسكو على اساس نتائج ملموسة سواء في مجال التعاون الاقتصادي ام الحوار السياسي.ومن المرتقب ان يلتقي برنار كوشنير في موسكو ايضا ممثلي المجتمع المدني الروسي والمنظمات غير الحكومية الفرنسية التي تنشط في روسيا في مجال دولة القانون.وستتناول هذه اللقاءات قضايا حقوق الانسان واحترام الملكية الخاصة وحرية الصحافة. كما اشارت السفارة الفرنسية في العاصمة الروسية.

ومن المرتقب ان يبحث كوشنير مع نظيره الروسي الاعداد لزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاولى لموسكو المقررة في تشرين الاول ( اكتوبر ) المقبل، تلبية لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين لنظيره الفرنسي التي قدمها له اثناء لقائهما على هامش قمة الثماني الكبار التي عقدت الصيف الماضي في المانيا.

وكان المراقبون قد توقعوا بان رياحا باردة ستهب على اجواء العلاقات بين موسكو وباريس بعد فوز ساركوزي بالانتخابات الرئاسية. ورغم ان الرئيس الفرنسي مازال يواصل انتقاد بعض جوانب سياسة الرئيس بوتين الا انه يحرص على تطوير العلاقات مع روسيا خاصة في المجال الاقتصادي.ولاحظ مراقبون ان اجواء ودية سادت اول لقاء بين وساركوزي وبوتين في المانيا.

ومن جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلاك في تصريح لـquot;نوفوستيquot; إن روسيا تؤيد إستراتيجية الدول الكبرى الست (بما فيها روسيا) والتي تهدف إلى حل المسائل الخاصة بالملف النووي الإيراني ومواصلة المحادثات بهذا الشأن، مشيرا إلى أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية شهد تطورا في الفترة الأخيرة.

العد العكسي بدأ بالنسبة إلى إيران بعد تصريحات كوشنير

موسكو: الى ذلك اعتبرت الصحف الروسية الثلاثاء ان quot;العد العكسيquot; بدأ بالنسبة إلى ايران التي quot;لم يعد لها حلفاءquot; في العالم، بعد تحذيرات كوشنير من نشوب حرب. وعنونت صحيفة quot;روسيسكايا غازيتاquot; الرسمية quot;العد العكسي. وزير الخارجية الفرنسي دعا العالم الى الاستعداد للحربquot;، فيما يلتقي كوشنير صباح الثلاثاء نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو.

وكتبت الصحيفة ان كوشنير بدعوته الاسرة الدولية الى quot;توقع الاسوأquot; اي احتمال نشوب quot;حربquot; مع ايران، انما quot;اوحى بان مجلس الامن الدولي لم يعد بنظر باريس الهيئة الوحيدة التي تتخذ القرارات بشن الحربquot;. وتابعت ان هذا الموقف الفرنسي quot;مؤشر واضح الى التوجهات الاطلسية في سياسة نيكولا ساركوزي. بعد ان كانت فرنسا في الماضي +جيدة+، اصبحت الان +سيئة وعدوانية+quot;.

وتساءلت quot;ايزفستياquot; القريبة من الكرملين quot;ضربات جوية او تدخل؟quot; ذاكرة سيناريوهات الحرب الممكنة مع ايران مع الاشارة الى ان الامر قد يقتصر على مناورة quot;لممارسة ضغط نفسيquot; على ايران وحث الدول الكبرى على اقرار عقوبات جديدة بحق طهران. واعتبرت صحيفة quot;كومرسانتquot; الاقتصادية (معارضة) ان quot;الحكومة الفرنسية تتقرب من الولايات المتحدةquot; وquot;من غير المرجح ان يتوصل لافروف وكوشنير الى توافق بشأن ايرانquot;. وكتبت quot;فريميا نوفوستيquot; المستقلة انه على الرغم من ان روسيا quot;لا تعتزم خوض حرب مع ايرانquot; الا انها quot;تؤجل اطلاق محطة بوشهر على خلفية وضع دولي غير مؤاتquot;، معتبرة ان ايران quot;لم يعد لديها حلفاءquot;.

الحياة

بدورها صحيفة الحياة تابعت استمرار تصاعد الدخان الأسود في المنطقة بعد التحذير الفرنسي لطهران فعنونت في السياق عينه: quot;فييون لا يتراجع عن توقع كوشنير حرباً و 'الحرس' يعتبر الأميركيين في مرماه ... فرنسا تحشد تأييداً أوروبياً لمعاقبة إيران.quot;

وقالت الصحيفة إن باريس: quot;واصلت تصعيد لهجتها مع طهران، وأقرت بأن التوتر على أشده معها، مؤكدة أنها اتفقت وهولندا على السعي إلى إقناع اكبر عدد ممكن من الدول بتبني عقوبات جديدة ضد إيران خارج إطار الأمم المتحدة، بسبب أزمة برنامجها النووي. وردت طهران باتهام وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير باستخدام 'ألفاظ استفزازية.'quot;

وأضافت الصحيفة :quot;وفي الوقت عينه، استبعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إمكان اللجوء إلى القوة ضد إيران، وقال في اليوم الأول من اجتماعات الجمعية العامة للوكالة في فيينا: 'علينا دوماً أن نبقي في أذهاننا انه لا يمكن التفكير في اللجوء إلى القوة (إلا بعد) استنفاد كل الخيارات الأخرى.quot;

ونقلت الحياة عن الجنرال محمد حسن كوسهنشي، احد قادة الحرس الثوري الإيراني قوله: quot;الأميركيون يحيطون ببلادنا، لكن ذلك لا يعني أنهم يحاصروننا، فهم أيضاً محاصرون، وهم في مرمى نيراننا.. لسنا بحاجة إلى صواريخ نووية، فباستخدام أسلحة قصيرة المدى، تصبح القوات الأميركية في مرمانا، وهيمنتنا على المنطقة وصلت حداً لا يجرؤ معه أي عدو على مهاجمتنا.quot;

الصين تعارض التهديدات بالتحرك عسكريا ضد ايران

بدورها عارضت الصين الثلاثاء quot;التهديدات المستمرةquot; بالتدخل العسكري ضد ايران، ردا على تصريحات كوشنير. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو quot;اننا نعتقد ان المفاوضات الدبلوماسية تبقى الوسيلة الفضلى لتسوية المشكلاتquot;. وتابعت ردا على اسئلة حول تصريحات كوشنير خلال مؤتمر صحافي quot;اننا نعارض التهديدات المستمرة باللجوء الى القوة في الشؤون الدوليةquot;. ودعا وزير الخارجية الفرنسي الاحد الى quot;توقع الاسوأquot; محذرا من احتمال اندلاع quot;حربquot; مع ايران في حال استمرت في رفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة.

واكدت واشنطن في اليوم نفسه انها لا تزال متمسكة بالطرق الدبلوماسية من خلال فرض عقوبات، من دون ان تستبعد الخيار العسكري من الحلول المطروحة. واثارت تصريحات كوشنير ردود فعل كثيرة، قبل ايام على اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) المقرر الجمعة في واشنطن للبحث في فرض مجموعة ثالثة من العقوبات على طهران.

وعبرت ايران عن استيائها متهمة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالسعي quot;لتقليد البيت الابيضquot;. وندد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي المكلف مراقبة البرنامج النووي الايراني بطرح خيار عسكري ضد ايران في الوقت الحاضر. واعتبرت موسكو ان اي تدخل عسكري اميركي في ايران سيشكل quot;خطأ سياسياquot; وستكون له عواقب quot;كارثيةquot;.