الرياض: تحل اليوم الذكرى ال77 لليوم الوطني السعودي وهي الثالثة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تولى مقاليد الحكم في اغسطس عام 2005 خلفا للملك الراحل فهد بن عبدالعزيز.
ويستذكر السعوديون في هذه المناسبة الوطنية السجل الحافل بالانجازات الضخمة في مختلف المجالات التي تقف شاهدا على مضي السعودية قدما في استكمال اسس الدولة الحديثة التي أرسى دعائمها الملك المؤسس الراحل عبدالعزيز آل سعود عام 1930.
ومنذ عهد الملك عبدالعزيز كانت القضية الفلسطينية حاضرة في صدارة اهتمام السعودية بقضايا الأمة العربية والاسلامية وتبعه بذات الاهتمام والنهج في بناء الدولة الحديثة من بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وصولا الى عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز عام 1982 وحتى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلفا له في عام 2005.
ويمثل تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكم في السعودية حقبة قائمة بذاتها بشواهدها بيد أنها لا تنفصل عن مسيرة انجازات متواصلة على مدى عقود من الزمن استهدفت تطوير وبناء الانسان السعودي بالدرجة الأولى وانتظمت في كافة المجالات القطاعات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة والاقتصاد.
وشهد هذا العهد على المستوى الاقتصادي تحقيق فائض في الميزانية في السنوات الثلاث الماضية وتوجيهه لتخفيض الدين العام من 660 مليار ريال الى 366 مليار ريال في العام الماضي فضلا عن الاعلان عن انشاء العديد من المدن الاقتصادية في مختلف المناطق السعودية.
وفي الجانب الامني تتعدد الشواهد الملموسة في محاربة الارهاب وتحقيق الامن والامان في ربوع البلاد مصحوبة بمبادرات مستمرة للعفو عن المطلوبين الأمنيين الذين يسلمون أنفسهم وعفو عن سجناء الحق العام وتسديد ديون مسجوني الحقوق الخاصة من السعوديين والمقيمين.
وفي الجانب السياسي تم اصدار نظام هيئة البيعة لتعزيز البعد المؤسسي في تداول الحكم وبدأت المجالس البلدية تمارس مسؤولياتها المحلية بعد انتخابات نزيهة ومشرفة وزاد عدد مؤسسات المجتمع المدني وتم تشكيل هيئة حقوق الانسان وانشاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر وترسيخ ثقافة الحوار.
وتعد القمة الاستثنائية التي احتضنتها مكة المكرمة في ديسمبر عام 2005 محطة مهمة في اطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين بقضايا الأمة الاسلامية وايجاد نوع من التكامل الاسلامى بين شعوبها ودولها والوصول الى صيغة عصرية للتعامل فيما بينها أولا ومع الدول الأخرى ونشر الاعتدال والوسطية. وتعززت مكانة السعودية في عهد الملك عبدالله اقليميا ودوليا وباتت قبلة كوسيط محايد لحل الخلافات والمنازعات كما هي الحال بالنسبة لاتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس وتوقيع اتفاق مصالحة بين السودان وتشاد وآخر مماثل بين الفصائل الصومالية فضلا عن رعايته لاتفاق السودان مع الأمم المتحدة بشان حل أزمة دارفور وجهودها المستمرة لمعالجة الأزمة اللبنانية.
التعليقات