بلغراد مصممة على التعاون مع محكمة الجزاء الدولية رئيس حكومة صربيا يعارض انضمام بلاده للناتو
الياس توما من براغ: انضم صرب البوسنة إلى الصرب في إطلاق التحذيرات من مغبة إعلان إقليم كوسوفو الاستقلال من جانب الألبان في حال إخفاق الجهود الحالية التي تقوم بها ترويكا مجموعة الاتصال الخاصة بإقليم كوسوفو والتي ينظر إليها على الأقل غربيا أنها محادثات الفرصة الأخيرة التي حدد السقف الزمني لها في العاشر من كانون الأول ديسمبر القادم .
ونقلت الإذاعة الصربية اليوم عن رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك تحذيره من أن استقلال كوسوفو من جانب واحد سيثير سلسلة من الجدل والعمليات السياسية في جمهورية صرب البوسنة تصعب مراقباتها .
ورأى انه في حالة إعلان الاستقلال من جانب واحد والاعتراف بكوسوفو من قبل بعض الدول فستحدث مشاكل في البوسنة والهرسك وفي هياكلها الداخلية لان هذا الأمر حسب قوله سيشكل مواقفا إما بشكل فوري أو مع مرور الوقت وأن احد هذه المواقف سيكون المطالبة بمساواة الجميع في حق نيل الاستقلال في إشارة إلى إمكانية مطالبة صرب البوسنة باستقلال كيانهم السياسي المقام على 49% من مساحة البوسنة والهرسك وفق اتفاقات دايتون التي أنهت الحرب البوسنية الدامية .
ويعتبر تصريح دوديك هذا الثاني خلال فترة قصيرة الذي يلوح فيه بإمكانية خروج جمهورية صرب البوسنة من إطار الدولة البوسنية في حال إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد لأنه كان قد صرح قبل فترة انه ينظر إلى البوسنة والهرسك على أنها حالة مؤقته على خلاف وضع جمهوريته الأمر الذي جعل المفوض المدني الأعلى في البوسنة لا يتشاك يحذره من مغبة المضي في مثل هذه التصريحات التي تشكك باستمرارية الدولة البوسنية .
في هذه الأثناء اعتبر رئيس الحكومة الصربية فوييسلاف كوشتونيتسا في تصريح لوكالة تانيوغ المفاوضات المباشرة التي ستتم في الثامن والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري في نيويورك بين الصرب والألبان بأنها يمكن أن تمثل لحظة انعطاف بالنسبة لاتخاذ الأسرة الدولية قرارا بضرورة أن يتم حل التنظيم المستقبلي للإقليم وفق القانون الدولي وفقط في إطار مجلس الأمن الدولي .
وأشار كوشتونيتسا إلى أن صربيا في هذه المحادثات التي تعتبر الأهم حسب رأيه سيتم تمثيلها على أعلى مستوى من خلال وجوده فيها مع الرئيس الصربي بوريس تاديتش مشددا على أن صربيا لا يمكن أن تقبل بتقطيعها بالقوة.
التعليقات