بغداد: لقي أكثر من 16 ألف مدني عراقي مصرعهم في عام 2007، مما يجعل العام الفائت أكثر الأعوام دموية في العراق منذ الغزو في مارس/آذار 2003.
وبدوره كان العام الأسواء على الجيش الأميركي الذي فقد 899 جندياً خلاله مقارنة بـ822 قتلوا في عام 2006.
وقال مصدر من الداخلية العراقية الجمعة إن 16،232 مدنياً قتلوا العام الماضي، وبالرغم أن المحصلة هي الأعلى منذ الغزو، إلا أن آخر شهور العام - ديمسبر/كانون الأول، شهد أدنى محصلة ضحايا بمقتل 481 مدنياً.
ويشار أن 12،371 مدنياً قتلوا خلال العام 2006.
ويتسم تقديم إحصائية دقيقة للقتلى المدنيين بالصعوبة البالغة، وتثار تساؤلات بشأن الإجراء الذي تتبعه الحكومة العراقية لتحديد ضحايا الحرب. ويشار أن الأمم المتحدة قدرت مصرع أكثر من 34 ألف مدني عراقي جراء العنف عام 2006.
وعلى الصعيد الأميركي، بلغت خسائر الجيش الأميركي البشرية خلال ديسمبر/كانون الأول ثاني أدنى محصلة بمقتل 21 جندياً، مقارنة بفبراير/شباط عام 2004 حيث سقط 20 جندياً قتيلاً. (للمزيد من التفاصيل)
ويعزو مؤيدو قرار الرئيس الأميركي جورج بوش بزيادة عدد القوات الأميركية في العراق في مطلع العام الماضي، تراجع العنف ومحصلة القتلى المدنيين والعسكريين الأميركيين، إلى الخطوة.
وقال الناطق باسم القوات الأميركية في العراق، العميد كيفن بيرغنر: quot;زيادة القوات نجحت للغاية في تحقيق أهدافها، وهي خفض معدلات العنف والضحايا وتهيئة أجواء أفضل لاحزار تقدم سياسي من الضرورة للغاية أن تحققه حكومة العراق.quot;
وعلى الجانب الآخر، يجادل الناقدون إن الإدارة الأميركية لم تدفع حكومة بغداد لاستثمار تلك الفرصة.
وقال المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، بيل ريتشارد: quot;الزيادة لم تحقق أهدافهاquot;، مشيراً أن حكومة بغداد أخفقت في تحقيق عدد من الأهداف التي حددتها الحكومة الأميركية.
وكان العام 2007 الأسواء كذلك على القوات الأميركية في أفغانستان حيث قتل 116 جندياً خلاله.
ويجادل ناقدون أن حرب العراق شتت تركيز الولايات المتحدة عن أفغانستان.