بهية مارديني من دمشق: عادت السياسة السورية باتجاه التشدد بعد مؤشر مرونة صدر من دمشق بقرارها المشاركة في مؤتمر انابوليس ، والتشدد لا يبدو في السجال السوري الفرنسي أمس الذي أعلنت من خلاله دمشق عبر وزير خارجيتها وليد المعلم أنها أوقفت اتصالاتها مع باريس حول لبنان بل يبدو التشدد جليا في الشأن الفلسطيني حيث أكدت الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها أنها قررت عقد quot;المؤتمر الوطني الفلسطيني بين الثالث والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الجاري في دمشقquot; بعد ان كان هذا المؤتمر تم تأجيله مرارا فيما قيل انه بسبب ضغوط على دمشق وزيارات لوفد فلسطيني اوفده الرئيس محمود عباس، ثم تردد انه سيعقد في طهران .
ملامح التشدد ايضا موافقة دمشق على عقد مؤتمر شعبي واسع غدا الجمعة لحماس بذكرى انطلاقتها .
وقبل كل ذلك كان النفي السوري لتصريحات عضو مجلس النواب الأميركي باتريك كيندي الذي زار دمشق أخير مع السيناتور آرلين سبيكتر حول أنه quot;تم بحث موضوع المعتقلين السياسيين السوريين خلال محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد quot;وتأكيد دمشق إنه quot;لاأساس لذلك من الصحة وان سوريا لن تسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية او المساس بسيادتها quot;.
عراقيا ظهر أيضا هذا الاسبوع اجتماع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري مع رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي صالح المطلق وسط توقعات ان تكثف سوريا من لقاءات مسؤوليها على كل الاصعدة العربية الاقليمية الساخنة . وفي حين يجير بعض المحللين التشدد السوري في كون دمشق لم تحصد ثمار مشاركتها في مؤتمر انابوليس عربيا أو دوليا ، يرى البعض ان دمشق لم تنحو عنه أصلا عبر أربعة عقود .