بكين: أعلنت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس إن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ سيزور الصين في وقت لاحق هذا الشهر حيث يستعد البلدان اللذان يتمتعان بثقل في المنطقة الى معالجة قضايا تتراوح بين النزاعات الحدودية والتنافس على الموارد. وسيزور سينغ الصين خلال الفترة من 13 الى 15 من الشهر الجاري في أول رحلة له الى البلاد كرئيس للوزراء في الوقت الذي يبدو فيه أن البلدين بعيدان عن حل نزاع حدودي طويل بمنطقة الهيمالايا والذي تحول الى حرب قصيرة عام 1962 .

وقالت جيانج يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية عن ثلاث جولات من المحادثات حول هذه القضية في العام الماضي quot;بحثنا بشكل مثمر اطار حل هذه القضية.quot; وأضافت في مؤتمر صحفي quot;سنبذل مساعي مشتركة لمحاولة التوصل الى تسوية عادلة وعاقلة مقبولة للبلدين.quot;

وتظهر احصاءات صينية أن حجم التبادل التجاري انتعش بين أكبر بلدين سكانا في العالم ليصل الى 34.1 مليار دولار من يناير كانون الثاني الى نوفمبر تشرين الثاني في العام الماضي بارتفاع 54 في المئة عن نفس الفترة من العام السابق.

ولكن على الرغم من تزايد الروابط التجارية باعتبارهما أسرع دولتين تحققان نموا اقتصاديا في اسيا فان الصين والهند تتنافسان أيضا على كل شيء من النفوذ على مستوى العالم الى موارد الطاقة والماء. كما أن بكين تنظر بريبة لتعمق الصداقة بين نيودلهي وواشنطن اللتين ما زالتا تأملان التوصل الى اتفاق حول التعاون المدني النووي.

وأشارت الصين الى أنها لن تكون عقبة أمام توقيع هذه المعاهدة التي تهدف الى منح الهند القدرة على الحصول على الوقود النووي الامريكي منهية بذلك في واقع الامر حظرا فرض بعد أن أجرت نيودلهي تجربة نووية عام 1974. كذلك فان الهند تنظر بريبة منذ فترة طويلة الى علاقة الصين الوثيقة بباكستان المجاورة العدو اللدود للهند والتي تعاني من اضطرابات سياسية بعد اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو. غير أن هناك دلالات على أن العلاقات اخذة في التحسن.

فقد زار الرئيس الصيني هو جين تاو الهند في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 في أول زيارة يقوم بها رئيس صيني منذ عشر سنوات وأجرت الهند والصين تدريبات على مكافحة الارهاب استمرت أسبوعا في الشهر الماضي في أول تدريبات عسكرية مشتركة فيما بينهما. وقالت جيانج quot;نحن مستعدون لبذل جهود مشتركة للوصول بعلاقاتنا الاستراتيجية لمستويات جديدة.quot;