الياس توما من براغ: قدم وزير الخارجية الصربي فوك ييريميتش احتجاجا رسميا للسفارة النمساوية في بلغراد بسبب التصريح الذي أدلى به المستشار الاتحادي النمساوي ألفريد غوزينباور والذي قال فيه إن بلاده ستكون من بين أوائل الدول التي ستعترف باستقلال إقليم كوسوفو.

وذكرت الإذاعة الصربية أن هذا الاحتجاج كان شديد اللهجة وان بيانا لوزارة الخارجية الصربية أكد معارضة بلغراد بقوة لمثل هذه التصريحات وأنها ترى أن عملية المفاوضات حول الوضع المستقبلي لكوسوفو ينبغي استئنافها تحت رعاية الأمم المتحدة. وشدد ييريميتش على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي صربيا منبها إلى أن تصريحات المستشار النمساوي تضر بدرجة كبيرة بعلاقات النمسا مع صربيا.

من جهته عارض الرئيس الصربي بوريس تاديتش بشدة موقف المستشار النمساوي داعيا قادة الدول الذين يشاركون في إيجاد حل نهائي لوضع الإقليم إلى التصرف بروح من المسؤولية والامتناع عن استباق الحل النهائي.

وشدد تاديتش على أن حل وضع كوسوفو لا يمكن أن يتم إلا في مجلس الأمن الدولي وإنه لم تُستنفذ بعد إمكانيات العثور على حل وسط ولذلك فان صربيا تجدد دعوتها إلى مواصلة المفاوضات. وكرر تاديتش رفض بلاده القبول باستقلال كوسوفو محذرا من أن كل حل وحيد الجانب سيزعزع استقرار المنطقة ويهدد الآفاق الاقتصادية للمواطنين.