بهية مارديني من دمشق: اعتقلت السلطات الأمنية السورية الناشط والكاتب السوري فايز سارة عضو لجان احياء المجتمع المدني في سوريا، وأكدت مصادر مقربة لـquot;ايلافquot; ان فرع الأمن الداخلي استدعى سارة أمس الخميس عندما كان في مكتبه ، وأنه توجه الى فرع الأمن تلبية للاستدعاء ، ولم يعد الى منزله حتى الان.
وكان سارة ، وهو من مواليد العام 1950 متزوج ولديه 3 اولاد ومريض بالغدة الدرقية ، من ضمن أعضاء المجلس الوطني لاعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي الذين اجتمعوا في 1-12-2007 أي في الاجتماع الأخير الذي ضم 163 ناشطا ، والذي تلته حملة استدعاءات واعتقالات واسعة طالت العديد من المجتمعين على خلفية الاعلان ، ومثّل سارة في اجتماع المجلس الوطني لجان احياء المجتمع المدني في سوريا.

وقال في تصريح خاص لايلاف الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا انه يعتبر اعتقال سارة ، مفاجئا لأنه كاتبا ومحللا سياسيا في العديد من الدوريات والصحف السورية واللبنانية والعربية مثل النورالسورية ، السفير والمستقبل اللبنانيتين ، الحياة اللندنية، العرب اليوم الاردنية ، واضاف هو اقرب الى الاعتدال رغم انه ُيحسب على التيار المعارض ، وشارك سارة في العديد من المؤتمرات والانشطة والندوات في مجال الحريات وحقوق الانسان، وقال قربي ان هذه الحملة من الاعتقالات التي يتسع نطاقها تعيد الى الاذهان الممارسات السابقة للاجهزة الامنية وبناء جدار الخوف بشكل يعيق معه تحول سوريا الى دولة القانون وخاصة ان الاعتقالات تتم دون مذكرة قضائية ، ودعا قربي السلطات السورية الى تبرير هذه الاعتقالات رسميا والكشف عن مصير المعتقلين ، وطالب بالافراج عنهم .

كما جاء اعتقال سارة مفاجئا لأنه جاء في وقت هدأت فيه نسبيا حدة الاستدعاءات والاعتقالات في سوريا بعد أن استدعت السلطات حوالي أربعين ناشطا ، ثم أطلقت سراح أغلبهم وأبقت على سبعة معتقلين هم فداء حوراني وأكرم البني ووليد البني وعلي العبد الله وياسر العيتي وجبر الشوفي واحمد طعمه الخضر .

كما اعتقلت السلطات السورية في محافظة الرقة السورية الناشط راشد الصطوف المعتقل السياسي السابق على خلفية انتمائه الى حزب العمل ، ويعتقد أن اعتقاله على خلفية اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق بعد ان تم استدعائه للمرة الثانية الى الفروع الامنية ، وتمت احالة الصطوف من محافظة الرقة الى فرع الامن الرئيس في دمشق .

وفايز سارة الكاتب الثالث الذي يبقى قيد الاعتقال ضمن معتقلي المجلس الوطني لاعلان دمشق بعد اكرم البني وعلي العبد الله ، وهو ايضا المعتقل التاسع ضمن حملة اعتقالات اعلان دمشق بعد المعتقلين السبعة والصطوف.
ونفت سوريا مؤخرا بحث الرئيس السوري بشار الاسد مع سناتور اميركي ملف المعتقلين السياسيين في سوريا ، كما نفت ان الاسد قدم وعدا باطلاق سراح المعتقلين السبعة .