اسطنبول: اعترف الرئيس التركي عبدالله غول بأن تصاعد الارهاب في تركيا في الفترة الأخيرة كان السبب في تأخير عملية التعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب.
جاء ذلك في حوار خاص أجرته معه قناة (تي أر تي) الحكومية اليوم في سابقة هي الأولى من نوعها لرئيس تركي يشارك فيها ببرنامج خاص للرد على أسئلة الصحفيين.
وقال غول الذي يستعد لزيارة الولايات المتحدة الأسبوع المقبل ان تركيا أخذت وقتا طويلا للفت انتباه الولايات المتحدة من أجل مكافحة ارهاب المنظمة الانفصالية لكنها في النهاية نجحت بتحقيق هدفها مضيفا quot;كنا نتعاون في مواضيع واهتمامات كثيرة أخرى لكن تطلب منا الكثير من الجهد للفت الانتباه الأمريكي الى هذه الجغرافيةquot;.
وفيما اذا كانت تركيا لتشن العمل العسكري لولا موافقة الولايات المتحدة ودعمها قال غول quot;تركيا كانت عازمة ومصممة في هذا الموضوع ولم تكن تملك أي حل آخر ولا الجلوس بانتظار دعم الولايات المتحدة أو أية دولة أخرى .. يعني تركيا قبلت بالمجازفة مهما كلف ثمنا مع أنه ربما كان الثمن سيختلف لو قمنا بالعملية دون دعم أمريكيquot;.
وأكد غول أن عملية مكافحة الارهاب لا يمكن أن تتم فقط عبر السلاح بل يجب أن تكون هناك وسائل شمولية ناجعة لكسب الأهالي ومنح فرص الاستثمار في المنطقة.
وفيما يتعلق بلقائه القريب مع نظيره الأمريكي جورج بوش قال غول انه سوف يتم البحث في كافة المواضيع الثنائية الاقليمية والدولية مثل قبرص والشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى وأمن الطاقة ولن تقتصر فقط على ملف الارهاب.
وأضاف quot;يجب أن نتشاور مجددا بشأن كيفية التعامل والتعاون في مكافحة الارهاب وطبعا هذه الزيارة تعتبر فرصة ثمينة يتاح لنا من خلالها تنسيق المواقف بشكل أقوىquot;.
وقال quot;كما تعلمون أن الرئيس الأمريكي سيخرج بجولة شرق أوسطية بعد اجتماعي معه لهذا فان نقل تجاربنا وخبراتنا في المنطقة اليه سيكون أمرا في غاية الأهميةquot;.
ولدى تذكيره بالانتقادات التي طالته بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله قال غول quot;الملك يزور تركيا للمرة الثانية بعد غياب 50 عاما ومن الطبيعي جدا أن استقبله في المطار بنفسي فأنا لا أنظر الا الى مصلحة تركياquot;.