لندن: حث وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند زعماء الاحزاب الكينية على التوصل الى quot;حلول وسط ضروريةquot; لانهاء الازمة الدموية التي تجتاح البلاد منذ الانتخابات المثيرة للجدل. وفيما رفض توقع ما يمكن ان تكون عليه الحلول، اقر بوجود تساؤلات حول النظام الرئاسي الحالي في المستعمرة البريطانية السابقة الذي يقوم على تركز السلطة.

وقال مليباند quot;مهما كانت النتيجة الفعلية، فقد حدث انقسام شديد في هذا البلدquot;، في اشارة الى الانتخابات التي تواجه فيها الرئيس مواي كيباكي الذي اعيد انتخابه، ومنافسه رايلا اودينغا. واضاف quot;في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد الى احترام اختلاف الاراء، فان النظام الرئاسي مصمم على تركز السلطة في الوقت الذي يتطلب فيه مستقبل كينيا على المدى القريب والمتوسط تقاسم السلطةquot;.

واكد ان على quot;زعماء كينيا السياسيين ان يكونوا مستعدين للتوصل الى التسويات الضرورية لايجاد طريق الى الامام. الا انه لا مؤشر على قيامهم بذلك دون مساعدة خارجيةquot;. ونفى ان يكون المجتمع الدولي يحاول فرض حل على كينيا. وقال ان quot;تقرير طبيعة تقاسم السلطة يعود الى الكينيين، وليس دورنا ان نحدد نوع معين من التحالف او ترتيب دستوري معينquot;.

واضاف ان ذلك نتيجة quot;تسوية بين الحزبين السياسيين الرئيسيينquot;. ونبه مليباند الى ان quot;المخاطر كبيرة بالنسبة للشعب الكينيquot;. وتشهد كينيا ازمة حادة منذ اعلان اعادة انتخاب الرئيس كيباكي في 30 كانون الاول/ديسمبر الذي يتهمه اودينغا بالخداع لسرقة النصر منه.

وتلى اعلان اعادة انتخاب كيباكي اندلاع موجة من العنف لا سيما في غرب البلاد ومدن الصفيح في نيروبي. واعلنت الشرطة ان اعمال العنف الناجمة عن قمع الشرطة للمشاغبين والمواجهات بين القبائل، اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 600 شخص.