وشدد براون في مؤتمره الصحافي الأسبوعي في مقر رئاسة الوزراء في (10 داونينغ ستريت) على ضرورة تحسين الحكومة العراقية للقوانين الخاصة بالقطاع النفطي وغيره من القطاعات.
وحث الحكومة العراقية على تعيين ممثليها في مجلس البصرة الذي يتم تشكيله بالتعاون مع بريطانيا للمساعدة في عمليات اعادة الاعمار وتطوير الجنوب العراقي.
وحول الحادث بين قوات الحرس الثوري الايراني والبوارج الأمريكية في مضيق هرمز في مياه الخليج الأسبوع الماضي عبر براون ردا على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية عن quot;أسفهquot; لهذا الحادث مضيفا ان بلاده تنتظر الحصول على المزيد من المعلومات حول هذه المسألة.
وعلى صعيد آخر دان رئيس الوزراء البريطاني أعمال العنف في منطقة الشرق الأوسط مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده لن تجري حوارا مع حركة (حماس) ما لم تعترف الأخيرة باسرائيل quot;وتنبذ العنفquot;.
حملة عربية للتضامن مع المهجرين العراقيين
من جهة ثانية أعلنت الجامعة العربية اليوم عن اطلاق أكبر حملة اعلامية عربية للتضامن مع المهجرين العراقيين الذين يبلغ عددهم 5ر4 مليون لاجئ ونازح تهدف الى جمع تبرعات بمبلغ 123 مليون دولار وتستمر ثلاثة أشهر.
وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف في مؤتمر صحافي مشترك عقده هنا اليوم مع الفنان العراقي نصير شمه الذي اقترح اطلاق الحملة وممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عبير عطيفه ان الحملة ستطلق تحت شعار (يد العرب بيد العراقيين).
وأكد يوسف أن تنظيم هذه الحملة يأتي في اطار جهود الجامعة العربية لتخفيف تبعات تردي الأوضاع الانسانية للمهجرين العراقيين تنفيذا لقرار أصدره وزراء الخارجية العرب في سبتمبر 2007 حول أوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة.
وأوضح أن الحملة ستتسلم تبرعات من الحكومات ورجال الأعمال والمواطنين العرب تودع في حساب خاص تابع للجامعة العربية وستكون هناك شفافية كاملة فيما يتعلق بحجم هذه الأموال وطريقة انفاقها في قنوات محددة يحتاجها اللاجئون بخاصة في مجال الصحة والتعليم.
وذكر أن هذه الحملة المتلفزة ستتخذ من شبكة راديو وتلفزيون العرب قناة ربط رئيسة يوم الجمعة وسينضم اليها عدد كبير من الفضائيات منها المصرية والجزيرة والعربية والبغدادية والعراقية والساعة وغيرها.
وتستعرض الحملة أوضاع المهجرين العراقيين بخاصة في سوريا والأردن والنازحين داخل العراق. من جهته وصف الفنان نصير شمه الحملة الاعلامية العربية بأنها حملة حب وتضميد جراح المهجرين العراقيين نتيجة الظروف التي يعيشها العراق وستكون وسيلة لضمان عدم تكرار هذه المأساة وبهذا الحجم.
وأوضح أن هناك تبرعات عربية ستأخذ أشكالا أخرى غير الأموال ومنها أن تقوم الجامعات والمعاهد والمدارس بتخصيص مقاعد للطلبة العراقيين اللاجئين دون مقابل مالي مناشدا في الوقت نفسه رجال الأعمال العرب الاسهام في هذه الحملة حتى لاتتكرر مأساة اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حجم أزمة المهجرين والنازحين العراقيين أكبر من قدرة المفوضية وأية دولة منفردة مشددة على أهمية تكاتف الجهود.
وذكرت أن المفوضية سجلت 200 ألف لاجئ في سوريا ومع ذلك لاتستطيع تقديم مساعدات للأسر الأكثر فقرا من هؤلاء المهجرين الا لسبعة آلاف أسرة فقط.
ونفت عطفة وجود تقاعس دولي في التعامل مع مشكلة اللاجئين العراقيين بسبب وجود لاجئين في بؤر كثيرة في العالم.
ولفتت الى أن ميزانية المفوضية للعام الماضي والتي بلغت 120 مليون دولار جاء 98 مليون منها من الولايات المتحدة وأوروبا وعشرة ملايين من الامارات.
وذكرت أن الحكومة العراقية قدمت اسهامات مباشرة بلغت 50 مليون دولار مناصفة لحكومتي سوريا والأردن لتقديم خدمات لهؤلاء اللاجئين العراقيين لافتة الى أن 67 في المئة من أطفال العراق في المهجر لا يتلقون أية وسائل تعليمية.
التعليقات