إسلام أباد:عقد السيناتور جو ليبرمان، الذي وصل إلى إسلام أباد أمس سلسلة مباحثات من القيادات الباكستانية، تأتي خلال أقل من أسبوعين من اغتيال زعيمة المعارضة بنظير بوتو. وقالت الناطقة باسم السفارة الأميركية في باكستان، ليز كولتون، إن الزيارة خطط لها قبيل مصرع رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأن المباحثات quot;ستركز على قضايا غير ذات صلة باغتيال بوتو أو الانتخابات الباكستانية.quot;

وأوضحت الناطقة أن السيناتور المستقل، الذي انشق عن الديمقراطيين، اجتمع مع محمد ميان سومرو، رئيس الوزراء في حكومة باكستان الانتقالية، فور وصوله إسلام أباد. وستركز مباحثات المسؤول الأمريكي في إسلام أباد على القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، ومنها الإرهاب والوضع السياسي في باكستان، وفق الناطقة باسم السفارة. ومن المقرر أن يعقد ليبرمان مؤتمراً صحفياً ظهر الأربعاء. وكانت المفوضية المشرفة على الانتخابات في باكستان قد أجلت الانتخابات التشريعية حتى 18 فبراير/شباط المقبل، رغم اعتراض حزب بوتو - حزب الشعب الباكستاني، والأحزاب المعارضة.

من جانب آخر، أعلن وزير الداخلية الباكستاني جاويد إقبال شيما، الثلاثاء رفع حالة التأهب في البلاد قبيل بدء شهر محرم ( الموافق 10 يناير/ كانون الثاني). وقال شيما خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي: quot;أعلنا التعبئة بين صفوف أجهزتنا الأمنية لمواجهة كافة التهديدات خلال الشهر المقدس، ونناشد الجميع توخي الحيطة والحذر.quot; وتحدث عن إحراز تقدم في التحقيق القائم حول اغتيال بوتو في الهجوم الذي أودى بحياة قرابة 20 شخصاً، ونوه قائلاً: quot;هناك تقدم، وفريق سكوتلانديارد يساعد في التحقيق.quot;

وكان زوج بوتو، آصف علي زرداري قد طالب في مطلع الأسبوع الأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل حول اغتيال زوجته. وتتزامن زيارة ليبرمان مع تقرير نشرته صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; عن اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، توسيع العمليات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية إلى داخل مناطق القبائل في باكستان.

ونشرت الصحيفة أن إدارة بوش تدرس توسيع عمليات الجيش الأمريكي إلى الأجزاء الغربية من باكستان المتاخمة لأفغانستان لدعم حكومة مشرف، وملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن، ومساعده أيمن الظواهري. وسارعت باكستان بتجديد رفضها السماح لقوات أمريكية بملاحقة مليشيات القاعدة وطالبان داخل أراضيها.