كابول: قال الملا سورخ نقيب الله وهو أحد قادة طالبان المتهم بالمسؤولية عن قيادة هجمات ضد القوات البريطانية إنه أفرج عنه بعد دفع رشاوى. وقال الملا نقيب الله لبي بي سي إنه دفع مبلغ 15 ألف دولار أميركي إلى السلطات الأفغانية لتأمين الإفراج عنه. وأضاف أن هذه ثالث مرة يُعتقل فيها ويُفرج عنه. وينشط الملا نقيب الله الذي يعرف بالملا الأحمر في إقليم هلمند حيث يتمركز عدد كبير من الجنود البريطانيين.

إفراج

وأخبر الملا نقيب الله بي بي سي أنه أفرج عنه للمرة الثالثة خلال ثلاث سنوات بعد دفعه رشوة إلى مسؤول في مديرية الأمن القومي الأفغانية. وتابع أنه احتجز لأكثر من خمس شهور لكنه استأنف نشاطه في إقليم هلمند بقيادة مجموعة من المقاتلين في جريشك والمناطق المحيطة. وأوضح قائلا quot; اعتقلت يوم 24 يوليو / تموز ثم أرسلوني إلى معتقل تابع لمديرية الأمن القومي. وينص القانون (الأفغاني) على اعتقال المشتبه بهم لمدة شهرين، ثم ضرورة تقديمهم إلى العدالةquot;. ومضى قائلا quot; لكني استبقيت لمدة خمسة أشهر في معتقل مديرية الأمن القومي. لكن يوم الجمعة 4 يناير/ كانون الثاني الماضي جاء زائر للمديرية لرؤيتي والتقى بالضابط السمؤول ثم أفرج عنيquot;.

تحقيق

وأوضح الملا نقيب الله أيضا أنه دفع رشوة عام 2004 عندما كان معتقلا في سجن بول شارخي السيء الصيت بعدما قضى 16 شهرا رهن الاعتقال بعد القبض عليه في هلمند. وأضاف أنه دفع الرشوة أيضا عام 2005 لأفراد الشرطة بعدما ألقوا القبض عليه. ورفض ناطق باسم مديرية الأمن القومي التعليق على ادعاءات الملا نقيب الله، مضيفا أنه لا يستطيع الجزم ما إذا كانت هذه الأنباء صحيحة أم خاطئة. لكن مصدرا آخر في مديرية الأمن القومي أكد أن الملا نقيب الله أطلق سراحه، وأن الجهات المسؤولة تجري تحقيقا لتحديد المسؤول عن ذلك. وأكد ناطق باسم طالبان أن الملا نقيب الله عاد إلى إقليم هلمند.