واشنطن: قال معهد مستقل لمراقبة الأمن في تقرير يوم الاثنين ان سوريا أقامت مبنى جديدا في موقع ناء قصفته طائرات حربية اسرائيلية في سبتمبر ايلول يشتبه بعض المحللين بانه ربما كان مفاعلا نوويا.
وقال ديفيد اولبرايت رئيس معهد العلوم والامن الدولي ان المبنى الجديد أمكن رؤيته في صور التقطت بالاقمار الاصطناعية يوم الاربعاء ولا يبدو انه مفاعل. واضاف انه قد يكون مستودعا او ستارا لاخفاء اعمال تنقيب في الموقع الذي تعرض للقصف.
وقال اولبرايت quot;نعتقد ان من غير المرجح ان يكون مفاعلا... من غير المرجح جدا لو أنهم كانوا يبنون مفاعلا في الخفاء ان يعيدوا الكرة ويبدأوا اعادة بنائه خصوصا بهذه السرعة.quot;
وامتنعت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) عن التعقيب على التقرير. واعترفت اسرائيل بأنها شنت الغارة في السادس من سبتمبر لكنها لم تقدم أي تفاصيل عن الهدف الذي قصفته والذي تكهن محللون بأنه كان مفاعلا نوويا سوريا قيد الانشاء.
ونفت سوريا ان لديها مثل هذه المنشأة ولم يتوفر تعقيب منها على التقرير الجديد.
وقال دبلوماسيون مقربون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان سوريا لم توافق على طلبات قدمتها الوكالة لارسال مفتشين الى الموقع وان كان ليس عليها التزام بأن تفعل ذلك دون دليل قوي على وجود انشطة نووية هناك.
وفي مقابلة نشرت يوم الجمعة في صحيفة الحياة قال محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان سوريا أبلغته بأن الموقع كان منشأة عسكرية وان كانت لم تحددها.
ونقلت الصحيفة عن البرادعي قوله ان الوكالة قدمت طلبات لكنها لم تحصل على معلومات سواء من السلطات السورية أو وكالات المخابرات في الدول الاخرى. وأعرب عن امله في ان تسمح السلطات السورية لمفتشي الوكالة بزيارة موقع المنشأة العسكرية التي قصفتها اسرائيل في سبتمبر ايلول الماضي للتأكد من انه ليس منشأة نووية.
وقال اولبرايت ان المبنى الجديد بني بعد الرابع والعشرين من اكتوبر تشرين الاول عندما اظهرت صور للاقمار الاصطناعية ان انقاض المبنى الذي تعرض للقصف ازيلت من فوق سطح الارض.
وأظهرت الصور ايضا صفا من الخنادق وقطاعات من انبوب يمتد من الموقع الى منشاة محتملة لمعالجة المياه. وكانت صور التقطت في وقت سابق قد اظهرت محطة للضخ عند نهر قريب وانابيب تصل الي الموقع المشتبه به.
وقال اولبرايت ان اي مفاعل نووي سيحتاج الى مصدر مياه للتبريد ووسيلة للتخلص من العادم.
لكنه قال ايضا ان المبنى ربما اقيم فقط ليكون ستارا اثناء قيام سوريا بازالة الاجزاء الجوفية من المبنى القديم.