الياس توما من براغ: يتصف الموقف التشيكي بالتناقض في مسألة كيفية التعامل مع الدرع الصاروخي الاميركي ففيما تؤكد مختلف استطلاعات الرأي ومنذ نحو عام أن اغلب المواطنين التشيك يرفضون وضع القاعدة الرادارية الاميركية في بلادهم تندفع الشركات ومعاهد الأبحاث التشيكية وبدعم حكومي نحو المشاركة في مشروع الدرع الصاروخي لأهداف مادية .

وقد بدأت في وزارة الخارجية التشيكية اليوم ورشة عمل اميركية ــ تشيكية حول إمكانيات التعاون بين شركات ومؤسسات البلدين في مجال الأبحاث وتطوير وتصنيع نظام الدفاع الصاروخي المضاد وذلك بمشاركة مدير وكالة الدفاع الصاروخي المضاد الاميركية الجنرال هنري اولبيرينغ ووزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ ووزير الصناعة والتجارة التشيكي مارتين رجيمان ..
وتنظم هذه الندوة التي تستمر ليومين وتعتبر الأولى من نوعها في هذا المجال وزارة الخارجية التشيكية بالتعاون مع وكالة الدفاع الصاروخي المضاد الاميركية .

ويهدف الطرفان من عقد هذه الندوة وفق ما ذكره القسم الصحفي في وزارة الخارجية التشيكية فتح الإمكانيات لقيام تعاون مباشر بين المؤسسات والشركات التشيكية والاميركية العاملة في هذا المجال .
وتؤكد الوزارة بأنها تريد قيام شراكة خاصة بين الولايات المتحدة وتشيكيا تسمح للشركات والمؤسسات العلمية التشيكية بالمشاركة في المشاريع الاميركية الخاصة ببناء نظام الدفاع الصاروخي المضاد وذلك عبر التوصل لاتفاقية في هذا المجال سيتم بحث مضمونها بين الطرفين خلال اجتماع سيعقد في 18 من هذا الشهر في براغ .

وتؤكد الوزارة أن تشيكيا تريد الحصول على وضع خاص في هذا المجال مع الولايات المتحدة على شاكلة الاتفاقات الموقعة في هذا المجال بين الولايات المتحدة وكل من اليابان وايطاليا واستراليا وبريطانيا والدانمرك .

يذكر أن الندوة يشارك فيها عن الطرف الاميريكي عدا رئيس وممثلي وكالة الدفاع الصاروخي المضاد ممثلون عن أهم الشركات المشاركة في مشروع الدرع الصاروخي الاميركي أي شركات بوينغ، ولوكهيد ، رايثيون ، ومارتين ونورثروب غرومان وشركات أخرى أما عن الطرف التشيكي فيشارك ممثلون عن أكثر من 40 شركة ومعاهد أبحاث تشيكية إضافة إلى ممثلين عن أكاديمية العلوم واتحاد الصناعة والنقل التشيكي واتحاد الصناعات الدفاعية .